بسبب كورونا .. البوليساريو تعتقل أطباء وصحافيين ومدونين

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بــ”فورساتين”، أن قيادة الجبهة الوهمية “البوليساريو”، شنت حملات اعتقالات ليلية، في حق مجموعة من العاملين بالقطاع الصحي وبعض الصحافيين والشباب المدونين، “ممن سلطوا الضوء على الواقع المرير لقطاع الصحة بالمخيمات، وأطلقوا نداءات لإنقاذ ساكنة المخيمات”.

وقال منتدى “فورساتين”؛ في بلاغ له، إن حملة الإعتقالات لم تقتصر على القاطنين بالمخيمات، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى الأطباء الصحراويين بالخارج، ممن تحدثوا عن الوضع الصحي الداخلي بكل شفافية، مشيرا إلى أن “من يسمى وكيل الجبهة وجه اتهامات خطيرة للمعنيين، من بينها إثارة الهلع والتشكيك في قدرات الدولة، وتسريب معطيات حساسة”.

وأوضح البلاغ؛ الذي توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن “التسريبات والتسجيلات الصوتية التي أطلقها الأطباء والعاملون بالقطاع الصحي بالمخيمات، ونشروا الأرقام الحقيقية للإصابات بكورونا، وحجم الوفيات، وفضحوا رواية القيادة حول عدد الاصابات والتحكم في الوضع، أحرجت قيادة الجبهة المزعومة”.

وأكد المصدر ذاته، أن “الفيديوهات المصورة في الأيام الأخيرة، والتي فضحت غياب تام للمعدات والتجهيزات التي تلقتها جبهة البوليساريو، كمساعدات لمواجهة الوضع من طرف الدول المانحة، والتي تبرعت بملايين الدولارات وكميات هائلة من الأدوية والأجهزة الطبية، لم تجد طريقها إلى مكانها الصحيح”.

واعتبر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أن “ملايين الدولارات والأدوية والأجهزة الطبية، تعرضت للسرقة والبيع من طرف القيادة المجرمة، التي تبيع معاناة الصحراويين وتقبض ثمنها في كل مناسبة، وتبيع كل ما يصل المخيمات من مساعدات غذائية أو آليات او أجهزة”.

وخلص “فورساتين”؛ إلى أن “جبهة البوليساريو لم تجد سبيلا لتغطية فضائحها، سوى قمع وتخويف واعتقال الأطر الطبية؛ التي يعول عليها في تخفيف تبعات الوباء الكارثي، على ساكنة معزولة وفقيرة على كل الأصعدة ،ولا تملك أدنى الوسائل لمجابهة فيروس كورونا، الذي هزم أعتى الأنظمة الطبية العالمية”، وفق تعبير المصدر المذكور.