2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عائلات مغربية مهددة بالطرد الجماعي من ليبيا

قال مصدر مطلع في اتصال بجريدة “آشكاين” الإلكترونية، إن “عائلات مغربية مهددة بالطرد من مدينة الكفرة الليبية، فور انتهاء المدة المحددة من طرف الحاكم العسكري لهذه المدينة الذي حذر الأجانب المقيمين بالجنوب الليبي من البقاء داخل المدينة بأوراق منتهية الصلاحية”، مضيفا أن “ذلك خلق فيهم الرعب وأرهبهم وعرضهم لمصير مجهول”.
وأكد المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أن هذا “الإرهاب الذي يشعر به مغاربة الكفرة خاصة وليبيا عامة سيجعل المغاربة المقيمين بهذه المدينة والخاضعين لنفس نطاق الحاكم العسكري من باقي المدن مهددون بالسجن داخل مراكز الإيواء أو الطرد في أحسن الاحوال”، مشيرا إلى أن ذلك “سيجعل هذه الأسر عرضة للتشرد في الشارع أو السجن وما يتبع ذلك من معاناة الصغار والشيوخ وحتى رعاة هذه الأسر الذين سيحرمون من الاستقرار الوظيفي والمهني ويصبحون بالنتيجة هم وعائلاتهم عالة على غيرهم”.
وأردف المتحدث، أن “الجالية المغربية بليبيا تتراوح بين 40 ألف و 50 ألف مغربي، منهم أساتذة جامعيون ومهندسون وموظفون ومهنيون، و حوالي 650 طالب جامعي في مختلف التخصصات العلمية والأدبية”، معتبرا أنهم “يعيشون بين مطرقة الواقع غير المستقر الناتج عن الظروف الأمنية والعسكرية المعقدة، وسندان غياب القنصلية من أجل مواكبة متطلباتهم الإدارية سواء فيما يتعلق بتجديد وإصدار الجوازات وتوثيق المواليد والزيجات والوفيات وغيرها من الخدمات التي تضطلع بها التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية.
ونوه المصدر ذاته، “بالدور الذي تقوم به قنصلية المغرب بتونس من خلال إيفاد مندوبين عن القنصلية إلى الممر الحدودي براس جدير”، مستدركا أن هذا الدور، “يبقى رغم أهميته محدودا”، داعيا إلى “اعتماد مندوب شرفي من أبناء الجالية مشهود له بالنزاهة والمصداقية من المناطق البعيدة للقيام بالإنابة الشخصية عن مغاربة ليبيا”.
وطالب المصدر، ناصر بوريطة، وزير الخارجية، وعبد الكريم بنعتيق، وزير الدولة المكلف بالجالية المغربية بالخارج، “بالتدخل في القريب العاجل لرفع ما يتعرض له مغاربة ليبيا من تهميش من خلال الإسراع بحلول ناجعة وسريعة للخدمات القنصلية”.