2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مثقفون مغاربة ينسحبون من جائزة إماراتية بسبب تطبيعها رسميا مع إسرائيل

أعلن عدد من الروائيون والكتاب المغاربة؛ سحب ترشيحهم لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والانسحاب من بعض المؤسسات الثقافية الإماراتية، تنديدا لإعلان إسرائيل والإمارات، توصُّلهما إلى اتفاق وصفتاه بـ”التاريخي”؛ سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
في هذا الإطار، سحبت الروائية الزهرة رميج، روايتها “قاعة الانتظار” من المنافسة على جائزة الشيخ زايد للكتاب، وراسلت الجهة المسؤولية لشطب اسمها من لائحة المرشحين، قائلة “بعد إعلان دولة الإمارات تطبيعها مع إسرائيل، قمت بسحب ترشيحي لرواية “قاعة الانتظار” لجائزة الشيخ زايد للكتاب، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته الحرة المستقلة”.
واسترسلت المتحدثة؛ في تدوينة لها على “الفايسبوك”، “لقد راسلت الجهة المسؤولية بشطب اسمي من لائحة المترشحين، ووفاء للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ سبعينيات القرن الماضي، وواكبت تطوراتها، وعايشت مآسيها، وساهمت في توعية الأجيال بعدالتها”، مضيفة “فلسطين كانت وستظل قضيتنا، إلى أن تتحقق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة”.
من جهته، أكد الأكاديمي والناقد المغربي يحيى بن الوليد، أنه رشح كتابه حول “المثقفين العرب”، لجائزة الشيخ زايد (فرع التنمية وبناء الدولة)، “غير أن ما حصل قبل اليوم من تطبيع فظيع بين ساسة دولة الإمارات والكيان الإسرائيلي الغاصب، يجعلني أعدل نهائيا وبشكل طوعي عن هذا الترشيح”.
واعتبر بن الوليد، ذلك “إجراءً متواضعا يتضامن فيه مع الشعب الفلسطيني في صراعه العادل من أجل نيل مطالبه المشروعة”، مشيرا إلى أنه كرس أكثر من بحث لفلسطين، من قبيل “سردية فلسطين، وإدوارد سعيد ومحمود درويش”، معلنا إلغاء مشاركة أخرى مقترحة ومبرمجة لعام 2021 بالإمارات، وقد أبلغ الجهات المعنية بذلك.
الكاتب أبو يوسف طه، إنضم هو الآخر إلى كوكبة المنسحبين، موضحا في تدوينة له على “الفايسبوك”، “ترشحت إلكترونيا لجائزة الشيخ زايد للكتاب، صنف الرواية، مراهنا على وجود مسافة ما بين المجالين الثقافي والسياسي، وهو أمر غير ممكن، وفيه تغليط ذاتي، كما وضح لي، وخاصة إثر التطبيع بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكا”.
وتابع أبو يوسف، “لقد ظللت طوال حياتي مؤمنا بجوهر القضية الفلسطينية، معتبرا الشعب الفلسطيني قد تعرض لظلم تاريخي استثنائي، تحالف فيه القريب والبعيد من قوى الإستعمار ووكلائه، والصهيونية وأذرعها”، مردفا “لهذا أعلن الإنسحاب من الترشح للجائزة إرضاء لضميري، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة”، وفق المتحدث.
كل التقدير والاحترام لهؤلاء الأشخاص الذين لم تغرهم المظاهر ولا الشهرة…موقف الامارات يخصها كدولة،ولا احد يجادلها في اتخاذ الموقف الذي يلائم مصالحها كما تراها هي..لكن العاقل يعلم جيدا أن غرس الكيان الصهيوني يعتبر جريمة العصر بكل المقاييس، فقد نتج عنه تشريد ملايين الفلسطينيين من أصحاب الأرض الحقيقيين..كان بالإمكان تعايش اليهود والمسيحيين والمسلمين فوق أرض فلسطين لكن من غير:”صهينة”الواقع وقتل الآلاف وتشريد الملايين واستمرار ذلك تحت أعين كبار العالم أمثال روسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم،وكذا تحت أعين صغار العالم كما هو حال الامارات وسلطنة عمان ومصر وغيرها من دول العربان من المحيط الى الخليج…لنا ولكم الله مع حكامنا أيها الفلسطينيون…بالتأكيد ستتبع الامارات دول أخرى من بلدان العربان/الغربان…لان حكام العربان انبطاحيون وانتهازيون ووصوليون،ويهمهم كراسيهم وليس شعوبهم المقهورين..