2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الرماني يكشف الأسباب الأساسية لـ”حملة المقاطعة”

قال عبد العزيز الرماني، الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، والمعروف بقربه من القيادي بـ”حزب التجمع الوطني للأحرار”، الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة (قال): إن “حملة المقاطعة استخدمت فيها وسائل التواصل الاجتماعي، ويبدو أنها غير محدودة في الزمان وليس لها مكان إلا في العالم الافتراضي”، وزاد أن “لها تأثيرا اقتصاديا على الشركات التي استهدفتها”، معتبرا أنه إن كانت هناك “خلفيات ودوافع سياسية للحملة، فإنها ستتجرد من حصانتها المدنية والشعبية”، وتابع “لا أتوفر على المعطيات حول ما إن كانت هناك خلفية سياسية وأتخوف أن تكون كذلك”.
وأضاف الرماني، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، أن ” الدوافع الأساسية لحملة مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، تكمن في الأخبار المفاجئة والمثيرة التي تم تناقلها حول توجه الحوار الاجتماعي نحو الفشل”، مضيفا أنه “لولا هذه الأخبار لما كانت لهذه الحملة أن تنتشر بهذه شراسة”.
وأردف الرماني، الذي يشغل منصبا بديوان الطالبي العلمي، أن “الدعوة لمقاطعة شركة عزيز أخنوش، ربما لأنه في حزب ينتمي إليه وزير المالية، والدعوة لمقاطعة شركة مريم بنصالح، ربما لأنها تشغل منصب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبطبيعة الحال تم تسريب أخبار تفيد أنها رفضت أية زيادة في الحد الأدنى للأجور”، معتبرا أن “الدافع الاساسي الذي جعل شيئا من الشهرة للمقاطعة هو أنه انخرطت فيها الطبقة المتوسطة مثل الموظفين والأجراء، وهنا تكمن خطورة الموضوع”.
ودعا الخبير الاقتصادي، حكومة العثماني، إلى “تحمل المسؤولية في انجاح الحوار الاجتماعي، لأن الأسعار وصلت لمستوى صعب والأجور ظلت جامدة”، مطالبا الجهات المختصة في مراقبة الاحتكار والمضاربة والتنافسية أن تقوم بمهامها، وعلى الجهات التي تقوم باحتجاجات إلكترونية أن تتأطر بإطار زمني وفق أهداف محدودة حتى لا تنزاح الأمور إلى ما هو الأشد والذي يمكن أن يتضرر منه الاقتصاد الوطني والاستثمارات الخارجية وسوق الشغل”.