لماذا وإلى أين ؟

تقرير دولي: أثرياء المغرب ضاعفوا أموالهم بفضل أزمة كورونا

كشفت منظقة “أوكسفام” أن ثروة أصحاب المليارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زادت منذ بدء إنتشار الوباء بما ياقرب 10 مليار دولار، أي ما يكفي لدفع فاتورة إصلاح الدمار الذي سببه الانفجار في بيروت.

وأشارت في تقرير تعاونت فيه مع خبراء “ويلث إكس” الذين قدموا بيانات الثروات المحلية لأربعة دول هي الأردن ولبنان والمغرب ومصر، إلى أن أصحاب المليارات والبالغ عددهم 21  في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وجميعهم من الرجال، عرفوا زيادة في حجم ثرواتهم بنحو 10 مليارات دولار منذ بداية أزمة وباء فيروس كوفيد19، أي ضعف المبلغ المطلوب لإعادة بناء العاصمة اللبنانية المدمرة، بينما كشف تقرير منظمة أوكسفام اليوم أن خمس وأربعين مليون شخص إضافي في المنطقة قد يتعرضون للفقر نتيجة للوباء

كما أظهر التقرير الذي يحمل عنوان “من أجل عقد من الأمل وليس التقشف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”  أنه منذ شهر مارس، جمع أغنى أغنياء المنطقة أكثر من ضعف قروض الطوارئ الإقليمية التي قدمها صندوق النقد الدولي ، للاستجابة للوباء ، وتقريباً خمسة أضعاف نداء الأمم المتحدة الإنساني المتعلق بالفيروس للمنطقة.

وقال نبيل عبدو ، مستشار منظمة أوكسفام للسياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما لم تعطي الحكومات الأولوية لمصلحة مواطنيها وتفضلها على الأرباح وأن يقوم الأثرياء بتسديد ما عليهم من واجبات مالية، فسيتم دفع ملايين آخرين إلى حافة الفقر وحرمانهم من حقوقهم الأساسية. لفترة طويلة جدًا ، تم إعطاء الأولوية للربح على حساب الصالح العام والسلامة. لا يمكن أن تكون نتيجة ذلك أكثر وضوحا عقب ما حدث في الانفجار الكارثي في بيروت، الذي كشف بشكل أكبر من أي وقت مضى مدى هشاشة الاقتصاد المحلي في البلاد و والذي سيلعب دورا في زيادة اللامساواة في لبنان.

وقال التقرير إنه لو قامت الأردن ولبنان ومصر والمغرب بفرض ضريبة على ثروات الأغنياء بنسبة 2 في المائة اعتبارًا من عام 2010 ، لكانت هذه البلدان قد جمعت 38 مليار دولار من عائدات الضرائب ، والتي كان من الممكن استثمارها في تحسين الرعاية الصحية العامة وإعادة بناء أنظمة الحماية الاجتماعية.

كما أن تدابير حماية الفقراء قاصرة. وتشير التقديرات إلى أن 11 في المائة فقط من حزم التحفيز في المنطقة تركز على الحماية الاجتماعية والتدابير الصحية. في ظل هذه الخلفية ، تأثر ما يقدر بنحو 89٪ من العمال غير الرسميين البالغ عددهم 16 مليونًا في المنطقة بشدة من جراء تدابير الوباء. ومن المتوقع أيضًا أن ينخفض الاستثمار الأجنبي بنسبة 45 في المائة ، ومن المتوقع أن يفقد 1.7 مليون شخص وظائفهم ، 700 ألف منهم من النساء ، أي ما قدره 42 مليار من الدخل.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
يوسف.ق
المعلق(ة)
30 أغسطس 2020 20:48

من هنا نبدأ في حفريات الخلل. من هنا نحلل ما يقع في حرب عاشوراء. من هنا نستشف معنى في بلادي ضلموني وباقي شعارات الألتراس. من هنا نستوعب الاندحار السوسيواقتصادي. من هنا نفهم تردي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. من هنا نتلمس الاستثمار في العنصر البشري وولادة فلسفة تعليمية تغذي روحيا المواطن. من هنا نمسك بقبس العدالة الاجتماعية. من هنا و من هنا… أنى تزرع جهلا تحصد زوبعة. وكيفما تكبس نفسا تلقى عبسا. وحيثما تنشر فقرا تجد كفرا ونفرا. الوطن بحاجة إلى عقلاء نزهاء وليس انتهازية عمياء…

المغربي الوطني
المعلق(ة)
30 أغسطس 2020 18:38

هل حكومة البلدان التي توجد فيها هدا النوع من الساكنة بنامون ويقررون ضرائب على هؤلاء وعند الانتخابات يلتجؤون اليهم ليسكنوا الفيلات والرواتب السمينة هل فيه ازمة اكبر من هدا السكن اي وعود الحكومات.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x