لماذا وإلى أين ؟

لماذا صورة العثماني وعارضة الأزياء عادية لكنها مسيئة لكل المغاربة؟

منذ ليلة أمس السبت ومواقع التواصل الاجتماعي تشهد سجالا قويا حول صورة تجمع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، ومواطنة مغربية بلباس عصري.

الصورة التي أثارت الجدل هي تلك التي يظهر فيها العثماني والمواطنة الشابة بدون كمامة بمكان عام. وهو ما جعلها في رأينا غير عادية وفي نفس الوقت مسيئة لكل المغاربة. فلماذا؟

– من حيث الشكل: عادية ومطلوبة لتشجيع التعايش في مغرب يسع الجميع في زمن كثر فيه المحللون والمحرمون.

– من حيث المضمون: غير مناسبة للأسباب التالية:

+ تعبر عن عدم إحترام القانون من طرف واضعيه وتدفع إلى التمرد على دولة المؤسسات وعلى القانون الذي يتساوى عنده الجميع، فلا معنى لتغريم مواطن أو سجنه لإرتكابه جنحة عدم ارتداء الكمامة بمكان عام أو عند الاختلاط بالآخرين ورئيس الحكومة الذي وقعه يخرقه !!

+ تسفه جهود الدولة المغربية في حربها ضد كورونا خاصة أنها انتشرت ليلة دخول قرار منع التنقل من وإلى مدينتين، بعد قرار مماثل، سابق، خص 8 مدن، وعشية صدور قرار عاملي يلغي الدخول المدرسي الحضوري بمدينة بأكملها وجميع مدارس عمالة أخرى.

+ تشجع المواطنين، وخاصة المشككين منهم في وجود هذا الفيروس، على خرق التدابير الإحترازية للوقاية من العدوى، في الجزء المتعلق بارتداء الكمامة.

+ تحبط الأطقم الطبية والتمريضية والعاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الكوفيد، فكيف سيكون تعليق أحد هؤلاء وهو خارج لتوه من قسم الإنعاش، بعد قيامه بجولة بين الأحياء الأموات، ويطلع على صورة ثاني مسؤول في هرم الحكم بالمغرب وهو لا يلتزم بالتدابير؟

+ تخلق تذمرا لدى القائمين على تنفيذ القانون من أمنيين وسلطات محلية لكون الصورة تصعب عملهم لما لها من تحريض ضمني للمواطنين على عدم الالتزام بوضع الكمامة.

+ تكرس عدم ثقة المواطنين في المؤسسات والمسؤولين، فمن سيتقبل دعوة العثماني لارتداء الكمامة بعد هذه الصورة؟ ومن سيصدقه (العثماني) إن تحدث عن كونها (الكمامة) تحمي من الفيروس؟ ومن سيتقبل أن القانون فوق الجميع وهو لم يطبق على مسؤول خرقها أمام الملايين؟

المطلوب: اعتذار السيد رئيس الحكومة للمغاربة عما تسببت فيه صورته لهم من إساءة، ونشره توصيل أدائه للغرامة التصالحية لارتكابه جنحة منصوص عليها وعلى عقوبتها بنص قانوني، وهو ما سيكون له مفعول إيجابي في الحرب الوطنية ضد الفيروس القاتل.

ملاحظة: ينص المرسوم بقانون المتعلق بسن أحكام حالة الطوارئ في صيغته الحالية، على أن كل مخالف لتدبير ارتداء الكمامة يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة، و التي تنص على عقوبة “الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبده كندا
المعلق(ة)
7 سبتمبر 2020 13:38

يجب فتح بحث قضائي سبب وجود الاثنين في نفس الفندق ودون ارتداء الكمامة ودون احترام المسافة القانونية وماذا يخفي العثماني وراء ظهره ربما قد تكون قارورة عطر او قارورة شيء اخر

Sisi usa
المعلق(ة)
7 سبتمبر 2020 03:28

I appreciate the PM s kindness and modesty when some Moroccans will focus on what is positive. What is important is that a lady asked the PM for a pic and he was receptive regardless of anything else respect others freedom and be positive. Thank u Si Orhmani. s

salam
المعلق(ة)
6 سبتمبر 2020 19:28

kone kent Ana rais dawla Gha nsafetha telbas bhal lmra lmaghribia Machi wahda dyra ki belarge m9azba bhal STILA

Ahmed
المعلق(ة)
6 سبتمبر 2020 17:29

أية رسائل يريد قادة حزب العدالة والتنمية ارسالها الرأي العام المحلي والعالم من خـلال أخذ صور والتطبيع مع هذه الفتاة المتحررة في اللباس ، والتي تتعارض مع ما يرفعونه من شعارات ومبادئ هي ما يزعمون أنهم تميزهم عن بقية الأحـزاب ؟

– هل يتبرأ قادة الحزب من المرجعية الإسلامية والقوانين الأخلاقية التي يدعون التحاكم اليها في الحركة والسلوك والمعاملات ، وأنه لا مشكلة لهم مع التطبيع والتعامل مع هذه ” المتبرجة السافرة العارية ” بلغة أدبياتهم المعتمدة !

الذي اعرفه انه حتى في الدول الغربية العلمانية فإن الساسة والقادة والرموز المحافظين الكبار يحتاطون جدا من الأوضاع التي يظهرون في الصور التي يسمحون بنشرها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، ولا يسمحون بالتقاط الصور مع من كل هب ودب !

* الصور حقيقية ، وهي للعثماني والرباح مع عارضة الأزياء شروق الشواطي ، ملكة جمال العرب سابقا ، والأرجح انهم كانوا في اجتماع حزبي بفندق في ضاية الرومي …

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x