المغرب يتقهقر في آخر تصنيف لحرية الصحافة

تقهقرت المملكة المغربية بدرجتين خلال سنة 2018، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وفقا لما كشفت عنه منظمة مراسلون بلاحدود.

ووفقا لما كشفت عنه المنظمة في تقرير حديث لها، فقد احتل المغرب المرتبة 135 بين 180 دولة، في حين كان في السنة الماضية 2017 يحتل الرتبة 133 عالميا.

ووصف التقرير وضعية حريات الصحافة في المغرب، بـ”الصعبة”، حيث رمز لها في خريطة تفاعلية باللون الأحمر، مشيرا إلى أن المغرب يقبع في مرتبة متدنية في حرية الصحافة، إثر تراجعه في مؤشر حرية الإعلام بمركزين مقارنة مع العام الماضي، في وقت تقول فيه الحكومة إنها تدعم حرية الإعلام.

وسجل التقرير أنه “في المغرب بالإضافة إلى المحاكمات التي استمرت لعدة سنوات ضد العديد من وسائل الإعلام، تميزت سنة 2017 بضغط قضائي قوي على الصحافيين”.

ولفت التقرير إلى أنه تم رفع “عدة دعاوى قضائية ضد صحفيين من قبل المواطنين والموظفين، ويوجد العديد من الصحافيين في السجن حاليا، وقد فرضت عقوبات بالسجن والغرامات، وتم طرد العديد من الصحافيين الأجانب”.

ووجه التقرير انتقادات شديدة للسلطات المغربية في مجال حرية الصحافة، حيث شدد على “أن سنة 2017 كانت سنة ضغط قضائي على الصحافيين المهنيين والمواطنين، حيث جر العديد منهم إلى القضاء، وفرضت عليهم عقوبات سجنية وغرامات مالية”.

واعتبرت “مراسلون بلا حدود”، أن “تعامل السلطات المغربية مع تغطية حراك الريف نقطة سوداء في حرية الصحافة بالمغرب”، في هذا الصدد أكدت المنظمة الدولية في تقريرها على أن المغرب عاقب وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي غطت أحداث الريف، وطرد العديد من الصحافيين الأجانب، ما زاد من سواد صحيفته في مجال حرية الصحافة.

ولازالت النرويج تتموقع على رأس التصنيف للسنة الثانية على التوالي تليها السويد، فيما تراجعت فنلندا للمرتبة الرابعة، وفقدت بذلك المرتبة الثالثة لفائدة هولندا بسبب مسألة تهديد سرية المصادر.

وبالمقابل، حافظت دولة كوريا الشمالية على مركزها في أسفل سلم الترتيب، وجاءت إريتيريا في المرتبة 179 وتقدمت عليها تركمنستان التي حلت في المرتبة 178.