2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المهدوي يقدم شكاية بملكة هولاندا وأخرى حول تصريحات الزفزافي

سلم الصحافي حميد المهدوي، المتابع في حالة اعتقال بجنحة “عدم التبليغ عن جناية تمس أمن الدولة”، يوم الخميس 26 أبريل الجاري، شكايتين إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وبحسب ما صرح به عضو هيئة دفاعه، المحامي الحبيب حاجي، فإن الأمر يتعلق بـ”شكاية أولى موجهة إلى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان، يشتكي فيها المهدوي ملكة هولاندا وحكومتها”، موضحا “أن المهدوي يطالب الحكومة الهولدنية وملكتها بتقديم معلومات ومعطيات عن الشاهد إبراهيم البوعزاتي، الذي تم اعتماده في ملفه (المهدوي) ، ويتساءل عن وضع هذا البوعزاتي، وما إذا كان معتقلا”.
وأردف حاجي، الذي كان يتحدث للصحافة على هامش الجلسة التي عقدت مساء نفس اليوم، أن “المهدوي طالب في شكايته هولاندا بتسليم البوعزاتي، إذا كان معتقلا لديها، إلى المغرب، لأنه شخصية محورية في ملف يعتبر من أكبر الملفات التي تستأثر باهتمام الشعب المغربي ونخبه”.
وأكد المهدوي في شكايته، أنه “لا يمكن لدولة هولاندا أن تبقى صامتة وأن يكون شخص مهم استعمل كأداة لبناء تهم ضده (المهدوي) موجودا لديها وألا تشارك في المحاكمة العادلة وتنور العدالة المغربية”، حسب حاجي.
في ذات الصدد أكد ذات المحامي، أن “دفاع المهدوي سبق له أن تقدم بطلب للسفارة الهولاندية يطلب منها معلومات حول البوعزاتي لتنوير المحكمة فرفضت تسلم شكايتهم”، معتبرا أن “الدولة الهولاندية لم ترد إعطاء معلومات حول إبراهيم البوعزاتي علما أن أسرته تقول إنه معتقل لدى السلطات الهولاندية بسبب وضعية إقامته غير القانونية”.
وبخصوص الشكاية الثانية، يقول حاجي، “فقد طالب فيها المهدوي بتحديد المسؤوليات والبحث في صورة تحدث عنها زعيم حراك الريف، ناصر الزفزافي في تصريحاته أمام المحكمة، تتعلق بابراهيم البوعزاتي، لكنها لم تعد موجودة ضمن ملف المتابعة”.
ويضيف حاجي، أن “المهدوي طالب بالبحث في تصريحات الزفزافي التي قال فيها: إنه عندما كان يُحقق معه بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، عرضت عليه صورة للبوعزاتي، سؤل عن مدى معرفته به، وقال لهم (الزفزافي) إنه خبير في الفوتوشوب وأن الصورة التي قدمت له مركبة، قبل أن يكتشف خلال تقديمه للمحكمة أن تلك الصورة غير موجودة ضمن الوثائق التي ضمه ملف متابعته”.
وأكد حاجي أن “الشكايتين اللتين تقدم بهما المهدوي لا تستهدفان أي أحد، وإنما غرضهما البحث عن الحقيقة”.
هولندا ليس لها ملكة بل ملك.