حملة المقاطعة تصل إلى العالمية

تفاعلت الصحافة الدولية مع حملة مقاطعة بعض المنتوجات الإستهلاكية، التي دشنها نشطاء على شبكات التواصل الإجتماعي، خاصة الصحافة العربية والأوروبية.

“دويتشه فيله”: الحملة تتوسع خارج المغرب

وقال موقع “دويتشه فيله” الألماني الإخباري، إن “موجة من الغضب تجتاح المغرب بعد ارتفاع كبير في أسعار بعض المنتجات الأساسية”، مضيفا أن ذلك “تسبب في إطلاق حملة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاقت مشاركة واسعة”.

واعتبر موقع “دويتشه فيله”، أن “الحملة لم تتوقف في المغرب فقط، وإنما شارك نشطاء مغاربة يقيمون في أوروبا وأمريكا في الحملة، منددين بارتفاع أسعار الحليب والبنزين والمياه خلال السنوات الأخيرة، مقارنة مع الدول التي يقيمون فيها”، مشيرا إلى أن “النشطاء طالبوا المسؤولين في الحكومة بالضغط على الشركات الكبرى لخفض أسعار منتجاتها مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن المغربي البسيط”.

“الشرق” والرد على المسؤوليين

كما تفاعل الإعلام المصري، مع حملة المقاطعة ، وذلك في برنامج “مع معتز” الذي تبثه قناة الشرق، حيث عرض الصحافي، معتز مطر، مقاطع من ردود كل من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري وعادل بنكيران، مدير مشتريات إنتاج الحليب لشركة “سنطرال دانون”، على حملة المقاطعة، معتبرا أن “هذه الردود شكلت هجوما على المقاطعين”، إذ رد الصحفي على وصف عادل بنكيران، للمقاطعة بأنها خيانة للوطن، بأن المغاربة لازالوا يستهلكون المنتوجات الوطنية ولم يدعوا إلى مقاطعتها وتعويضها بالبضائع الإسبانية مثلا”، معتبرا أن “استخدام التعبيرات القوية كضرب الإستقرار ليست في محلها”. عارضا بعض الفيديوهات التي توثق لتصريحات بعض المواطنين والتجار التي ترد على تصريحات بعض المسؤوليين.

“فرانس 24” والخلفيات السياسية للمقاطعة

ومن جهتها، خصص قناة “فرانس 24” حيزا مهما في تغطيتها الإخبارية، أمس الخميس 26 أبريل، لحملة المقاطعة، إذ حاولت تسليط الضوء على تفاعل المسؤولين وتداعيات الحملة عن المشهد السياسي والوضع الإقتصادي، كما تناولت التغطية الإخبارية أبعاد وخلفيات حملة المقاطعة، إذ حاول أحد الضيوف أن يربط بين الحملة وبعض الجهات السياسية لتحقيق أهداف معينة، مستعينا في برهنته على التجاذب السياسي بين السياسيين الذي يملكون بعض الشركات التي شملتها حملة المقاطعة، وبين خصومهم الحزبيين.

كما سيناقش برنامج “نقاش مغاربي” الذي تبثه القناة الفرنسية يوميا، موضوع حملة مقاطعة للمنتجات الإستهلاكية بالمغرب.