لماذا وإلى أين ؟

الريسوني: أنا ضد تجريم الإفطار العلني في رمضان

قال الفقيه المقاصدي المغربي أحمد الريسوني، عضو مؤسس ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه يحبذ حذف الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يعاقب على الإفطار العلني في رمضان، حيث عزا ذلك، إلى كون مسألة الصيام مسألة دينية محضة وعبادة باطنية محضة، بخلاف القضايا الخلافية الأخرى مثل الحريات الفردية والعلاقات الرضائية التي اعتبرها قضايا مجتمعية .

وحسب ما قاله الريسوني في حوار مطول مع أسبوعية “الأيام”، فإن الصيام هو عبادة باطنية بخلاف الصلاة مثلا أو الحج أو الزكاة، حيث يعرف الجميع أن فلانا يصلي أو يحج أو يزكي، فالمسلم يمكن أن يصلي دون أن يعرفه أحد ويمكن أن يكون مفطرا دون أن يعرفه أحد، والحديث القدسي المعروف “كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا اجزي به، لذك فالصيام هو أخص العبادات في علاقتها مع الله تعالى”، حسب تعبير الرسوني.

كما ربط الريسوني موقفه من الإفطار العلني بالقضايا الخلافية الدينية الأخرى كالعلاقات الرضائية التي قال : “إن عقوبتها منصوص عليها في الدين، بخلاف الإفطار في رمضان الذي ليس له أي عقوبة دنيوية منصوص عليها في الشرع،  وكل العقوبات الواردة في هذا الباب هي عقوبات اجتهادية تعزيرية يقرها الفقهاء أو القوانين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x