2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الريسوني: أنا ضد تجريم الإفطار العلني في رمضان

قال الفقيه المقاصدي المغربي أحمد الريسوني، عضو مؤسس ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه يحبذ حذف الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يعاقب على الإفطار العلني في رمضان، حيث عزا ذلك، إلى كون مسألة الصيام مسألة دينية محضة وعبادة باطنية محضة، بخلاف القضايا الخلافية الأخرى مثل الحريات الفردية والعلاقات الرضائية التي اعتبرها قضايا مجتمعية .
وحسب ما قاله الريسوني في حوار مطول مع أسبوعية “الأيام”، فإن الصيام هو عبادة باطنية بخلاف الصلاة مثلا أو الحج أو الزكاة، حيث يعرف الجميع أن فلانا يصلي أو يحج أو يزكي، فالمسلم يمكن أن يصلي دون أن يعرفه أحد ويمكن أن يكون مفطرا دون أن يعرفه أحد، والحديث القدسي المعروف “كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا اجزي به، لذك فالصيام هو أخص العبادات في علاقتها مع الله تعالى”، حسب تعبير الرسوني.
كما ربط الريسوني موقفه من الإفطار العلني بالقضايا الخلافية الدينية الأخرى كالعلاقات الرضائية التي قال : “إن عقوبتها منصوص عليها في الدين، بخلاف الإفطار في رمضان الذي ليس له أي عقوبة دنيوية منصوص عليها في الشرع، وكل العقوبات الواردة في هذا الباب هي عقوبات اجتهادية تعزيرية يقرها الفقهاء أو القوانين”.