لماذا وإلى أين ؟

رئيس لجنة الخارجية ردا على هيئة أمناتو الانفصالية.. كم من حاجة قضيناها بتركها

اشتعلت وسائط التواصل الاجتماعي بالمغرب غضبا واستنكارا لإقدام أميناتو حيدر على تأسيس هيئة جديدة تسمى “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي”، من خلال مؤتمر عقدته بقلب مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية.

الخطوة استفزت الشارع المغربي الذي اعتبر، في تدوينات وتصريحات إعلامية لنشطاء ومتتبعين ومحللين، أنها تحد جديد للمغرب من طرف خصوم وحدته الترابية.

وما زاد من حنق هؤلاء الساخطين على هذه المبادرة الصمت الرسمي الذي تلى تأسيس الهيئة المشار إليها، والتي قالت إنها سطرت برنامجا يرمي إلى التعريف بملفها ومطالبة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بتصفية ما وصفته “استعمار الصحراء الغربية”، الأرض التي سالت دماء المغاربة من أجل تحريرها من المستعمر الأجنبي.

رئيس لجنة “الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج”، بمجلس النواب، يوسف غربي، اعتبر أن هذه الخطورة دليل على “تخبط الخصوم وعرابهم الرسمي النظام الجزائري أمام قوة وواقعية المقترح المغربي المبني على الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربي”.

غربي، النائب البرلماني عن “حزب العدالة والتنمية”، اعتبر في حوار مع “آشكاين”، أن “التجاهل أحيانا يكون مفعوله أكبر من ردة الفعل اتجاه بعض المناورات، فكم من حاجة قضيناها بتركها”، حسب قوله.
الحوار كاملا:

السيد يوسف غربي، باعتباركم رئيس لجنة “الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج”، بمجلس النواب، كيف ترون إقدام أميناتو حيدر على تأسيس هيئة سمتها “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي”، بقلب الصحراء المغربية؟

يبدو لي أن هؤلاء ينفخون في قربة فارغة، فبعدما تمت محاصرة هذا الكيان الوهمي الذي يعلم الجميع أنه مدعوم من النظام الجزائري الذي يسعى لموطئ قدم بالمحيط الأطلسي، بالمقترح المغربي الواقعي، الذي يسع جميع أبناء الوطن بكل تلاوينهم ها هم يتخبطون لإثارة الانتباه إليهم.

أما التسمية التي أطلقوها على هذا الشيء فهي محاولة لإيهام الرأي العام الدولي، وأكبر دليل على تخبطهم أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية المغربية، الذي أعطى انطلاقته قبل فترة الملك محمد السادس بدأ يعطي ثماره، ونتائجه تتجاوز العيوب والاختلالات التنموية السابقة، والتي كانت تستغل من طرف الخصوم، لاصطياد بعض الغاضبين على الوضع.

يجب على الحساسيات السياسية أن يكون لها حضور فعلي بالأقاليم الجنوبية المغربية، وأن تحرص على التواصل مع الساكنة بشكل دائم، وألا نترك المواطنين عرضة للخصوم بسبب غضب من ممارسات معزولة.

لماذا لم يكن هناك رد مغربي رسمي وحزبي على هذه الخطوة التي اعتبرت “استفزازية”؟

كل واحد يجب عليه أن يشتغل من موقعه، فكما قال المرحوم باها يجب الاشتغال بنظرية الأشغال الثلاث، أي أن على السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية أن تقوم بمهامها، ونحن في لجنة “الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج”، دعونا لعقد اجتماع من أجل تدارس هذا الأمر.

أحيانا ردة الفعل حول بعض الأمور الصغيرة يسلط عليها الضوء أكثر ويجعلها كبيرة، ويكون التغاضي والتجاهل هو الأنسب، فكم من حاجة قضيناها بتركها، الذي لا يساوي شيئا دعه يمت بسمه عوض البهرجة.

لكن، يجب على الفاعل السياسي تبريز المجهودات التنموية المبذولة بالأقاليم الجنوبية، وتبيان ثمار النموذج التنموي بهذه الأقاليم.

كيف ترد على من يقارن الصمت الرسمي عن تأسيس تنظيم ينعت المغرب بـ”المحتل” ويدعوا لانفصال الأقاليم الجنوبية مقابل سجن محتجين بتهم منها الدعوة للانفصال؟

بخصوص هذا الأمر أنا أجيب عما يدخل في مجال مهامي كرئيس للجنة كما سألتني، لكن للتوضيح فهذه قضية وطنية كبيرة تتعالى على منطق الحسابات، حتى على افتراض أنه وقعت أخطاء في ممارسات أخرى، فهذا ليس وقت المقارنات، ويجب أن ندافع على المنطق الذي يكون الدفاع عن القضية الوطنية فوق أي اعتبار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الوجدي
المعلق(ة)
25 سبتمبر 2020 07:39

لاتضحكون علينا ، من اعطى الترخيص لهذه الجمعية ، اليس وزارة الداخلية !
من رخص للجمعية اذا ؟
الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي”،

قالك هناك اشياء تقضي بتركها ، هذا راه يخربق .
اقول للبرلماني : ناموا و لا استيقضوا ، فما فاز الا النوامو

مواطن
المعلق(ة)
24 سبتمبر 2020 22:23

من حاجة قضيناها بتركها هههه
انت تتكلم باسمك الشخصي ولا تمثلني.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x