2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لازالت نتائج الدعم الاستثنائي الذي كشفت عنه وزارة الثقافة والرياضة، التي يترأسها عثمان الفردوس، لفائدة المئات من الفنانين برسم 2020، تثير الجدل حول طريقة توزيع مليار و400 مليون سنتيم على أسماء اعتبرها الكثيرون لا تستحق الدعم.
وانتقد عدد من الفنانين المغاربة كيفية انتقاء مشاريع المترشحين لدعمهم في إطار جائحة كوفيد19، حيث كتب الرابور المغربي عمر سهيلي المعروف بـ “ديزي دروس”، قائلا “باش نكونو مفاهمين، قبل ما ندخلو في نقاش شكون ستافد من الدعم وشكون يستاهل وشكون مايستاهلش، دولة لي كتجمع فلوس الضرائب من عرق المواطن المهلوك باش فالآخير تفرقهم كل 6 أشهر على 20 واحد باش يخرجو ديسك ولا يصورو كليب، هاذي في الأساس دولة لي عندها خلل في مفهوم توزيع الثروة”.
وتابع ديزي دروس في منشورات متفرقة على خاصية “ستوري” بحسابه على “الانستغرام” “بغينا نشوفو هاذ “المشاريع” وهاذ الدياسك وهاذ الكليبات لي كيخرجو بفلوس الدعم؟ فيناهوما؟ عندهم شي أثر تسويقي؟ عندهم شي وزن ثقافي؟”.
وقارن الرابور أعمال الفنان نعمان لحلو الذي تضمنت اللائحة اسمه واستفاد من 160.000 درهم، بأحد الرابورات، حيث أكد أن “نعمان لحلو غيتقام عليه كليب ب 10 مليون وكليب الرابور غيتقام عليه بقل من داكشي بكثير، وآجي نقارنو القيمة الفنية وجودة الإنتاج وجمالية الصورة بيناتهم بزوج”.
وزاد سهيلي قائلا “الفرق أن الرابور خرج داكشي من جيبو ماخذا عليه دعم ما تعوض فيه ما كلا رزق حد والناس عجبها المنتوج وولاو كيفتاخرو بالنبفو لي صل ليه الراب في المغرب ولي ولا كيسوق البلاد فأحسن صورة على برا، بينما السي نعمان لي معندي معه حتى مشكل شخصي، غياخذ ديك 10 المليون وغيغني لينا شي أنشودة ديال المخيم ويمشي يصور شي كليب فغابة بوسكورة ولا فطماريس ويلوح لينا “الإبداع” ديالو لي غيسمعو غير هو وولادو”، وفق تعبيره.
ومن جهته، علق الفنان الشاب إيهاب أمير على الواقعة مؤكدا أن المجال تطبعه مظاهر المحسوبية واللوبية المعارف، موردا بالقول “الضومين عامر باللوبيات والحسوبية والمعارف وملي كتكون متملق راك كتقضي الغرض”
وأوضح أمير في منشور على خاصية “ستوري” بحسابه على “الإنستغرام” قائلا “مفهمتش هاذ الإقصاء لي دايرينو لينا كفنانين شباب كنتقاتلو في مجال الفن كنكتبو ونلحنو حتا الانتاج الي لا علاقة لنا به ولينا كنديروه”.
وأضاف الفنان خريج “ستار أكاديمي”، “..10 أشهر وحنا جالسين شدينا التقاعد بلا وقت كنقولو معليش الجائحة، مكنطلب حتا واحد غير ره حنا حاضرين وكاينين عندنا حياتنا الشخصية ومسؤوليات ومبقينا عارفين منديرو في الوضع مجاتش ديروها بيناتكم وديك بزقة لاروب اللي كتعطيو مادير ليك تا فيديو كليب مقاد مفهامتش الفنانين تاهما ساكتين كلشي مستافد؟ ولا كتخافو تدويو ؟”
ومن جهته، أعرب الفنان محمد الريفي هو الآخر عن استيائه من دعم نفس الأسماء حيث أورد قائلا “خذيتو الدعم، بعض الفنانين بصحتكم ولكن نفس الأسماء دائما واو شي فنانين يضحكو معك ولكن والله ميقولو لك شي خبر”
وعرج الريفي على القول في منشور على حسابه بالانستغرام “كيف قال إيخاب أمير خصك تكون منافق تعيش فهاذ الضومين، ولكن كنقوليكم بلي الأقوى هو من سيبقى في الآخر، أحبكم”، بحسب تعبيره.
ديزي دروس فنان مغربي له جمهوره لذلك أحترمه وإن كنتُ ممن لا يعشقون النوع الذي يغنيه،أما عن الأستاذ نعمان لحلو فلا أسمح بهذا النوع من النقد لأغانيه وكليپاته ،إذ إنها إلى جانب قيمتها الفنية الموسيقية فهي تحمل هوية بصرية راقية الجودة والاختيار ليست مثل الزبد الذي يذهب جفاء تعرِّف بالموروث الثقافي للمغرب بجميع أبعاده الحضارية والتاريخية والاجتماعية والمعمارية و… وأضرب هنا مثلا بأغنية شفشاون يا نوارة وأغنيته وكليپها عن زاكورة وديك الدار و…التي تبقى راسخة في ذهن كل متذوق مغربي أو مهتم بالأغنية المغربية المعاصرة حتى من غير المغاربة،وعليه فليس من المقبول أن نبخّسها لأنها لم تصور لا ببسكورة ولا طماريس ولا…،ومهما يكن يبقى نعمان لحلو فنانا يشرّف المغرب ،وأتفق مع ديزي دروس في رفضه للريع ،وإن كان ما وُعِد به نعمان لحلو يدخل في باب دعم الإنتاج الذي أعلن عن تعففه برفضه بل وصل الأمر إلى حدّ عزمه على إيقاف الإنتاج في هذه المرحلة حتى لايُتهم بالجشع!