لماذا وإلى أين ؟

أي مكاسب سياسية جناها التجمعيون بعد 100 يوم في 100 مدينة؟

أنهى حزب التجمع الوطني للأحرار برنامجه الذي أطلق عليه “100 يوم 100 مدينة”، فإلي أي نتيجة خلص سعيُ الحزب وراء كسب تعاطف الفئة التي استهدفها في برنامجه؟ خصوصا أن نصف برنامجه هذا جرى تحت ظرف كورونا الذي فرض على الحزب السفر، عبر الانترنت، إلى حوالي 50 مدينة شملتها المرحلة الثانية من البرنامج.

وقد حرص الحزب على أن يشهد اللقاء الختامي (الأحد الماضي) للبرنامج الذي بدأ منذ نونبر 2019، حضور عزيز أخنوش رئيس الحزب، وأعضاء المكتب السياسي، وبرلمانيي الحزب، وممثلين عن جميع الهياكل المهنية، والمنظمات الموازية.

فما هي المكاسب السياسية التي جناها من هذه الجولات؟ ولو أن الإجابة عند كثيرين هي أن لا مكاسب بعد الذي فعله الحزب لكي يتقرب من شريحة معينة من المواطنين، على اعتبار أن ما خسره ويخسره أكبر مما جناه، سواء على مستوى علاقته بالمواطن أو من خلال بيته الداخلي الذي لا يكف عن الاهتزاز بسبب التصريحات الطائشة لبعض قادته أو بسبب الاستقالات التي تبرز بين الفينة والأخرى.

ويبدو واضحا أن المرحلة الثانية من جولات التجمعيين بين المائة مدينة “ضربوا فيها حْبل وبُونت” كما يقول المثل الدارج، لأن كورونا زادت من متاعب الحزب حين حرمت قياداته من فرصة التقرب من السكان لمحاولة إقناعهم بالإدلاء بأصواتهم، أو على الأقل إقناعهم بالإيمان بمشروع حزب يحاول أن يصل إلى الانتخابات بأقل الأضرار بعدما كان يقدم نفسه “بديلا”.

لذلك اضطر التجمعيون للالتزام بمنازلهم طيلة خمسة شهور من الإنترنت لمخاطبة الذين مازالوا يؤمنون بوعود السياسيين، حيث بقي الحزب محافظا بنظام الاستماع إلى تفاعلات المواطنين واقتراحاتهم، التي لا تخرج كلها عن بديهيات المشاكل المعروفة والمتكررة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
1 أكتوبر 2020 08:48

اظن انه من المكاسب زيادة استهلاك الكازوال.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x