الهيني: لهذه الأسباب قلت إنها مقاطعة عبثية

“إن أي مقاطعة تضرب في العمق قوت الفلاح البسيط أو الاجير الفقير فهي مقاطعة عبثية، فلماذا المقاطعة لم تشمل كل أنواع المازوت والمياه؟” تدوينة للمحامي والقاضي السابق، محمد الهيني، جرت عليه انتقادات عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم بعض أصدقائه الذين اختلفوا معه في الرأي، وعاتبوه عن هذا التوصيف.

الهيني قال لـ”آشكاين”، “إن عدد ممن انتقدوه ووجهوا له اللوم على نعثه للمقاطعة بالعبتية، لم يفهموا المقصودة من تدوينته”، وأكد أنه “من حيث المبدأ فهو مع المقاطعة الواعية والمسؤولة التي من شأنها تحقيق العدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية و محاربة الغلاء الفاحش”.

وأضاف الهيني في ذات التصريح أنه ” لابد من التذكير،  بكون المقاطعة الناجعة، هي التي تستحضر  مبدأ حماية، المنافسة الشريفة، والتي لن تكون إلا لمصلحة المستهلك المغربي، عبر  ترسيخ مبدأ المساواة في المعاملة و عدم التميز بين أصحاب المنتوجات”.

“لهذا فإن المقاطعة الناجعة”، يقول الهيني ” ترتكز على ثلاث  عناصر أساسية ، أولها أن تكون مقاطعة شاملة لمنتوج معين بدون تخصيص، ثانيا أن  لا ترتكز على شركة دون أخرى، فالعبرة بالمنتوج والثمن والجودة، وهذا يعني أن تكون من نفس النوع والطبيعة، ثالثا المقاطعة لا يجب أن تكون مقاطعة الأشخاص، حتى لا يتم توظيف المطالب الشعبية المشروعة لأهداف سياسوية غير مشروعة، غايتها تصفية حسابات سياسوية مقيتة تروم التلاعب بالمطالب العادلة للجماهير الشعبية، وهذا ما يعبر عنه بشرطي الشمولية و عدم الانتقائية”، حسب تعبيره.

و أردف الهيني في ذات التصريح  قائلا: “لا يسعني في الأخير، إلا أن أحي نضالات الجماهير الشعبية،  وأعبر عن استعدادي الدائم للانخراط في كل ما من شأنه تحقيق مُثل الكرامة و العدالة و الحرية في معانيه السامية  والمجردة”، مشيرا إلى أن “السؤال المهم هو أين الحكومة المسؤولة عن تحرير الأسعار ونتائج كل ذلك على الاحتكار؟”.