لماذا وإلى أين ؟

البروفيسور الناجي: خلال فصل الشتاء ستتلاشى قوة وشراسة “كوفيد19” (حوار)

كثرت التساؤلات في الآونة الآخيرة عن ما ستشهده المملكة المغربية في فصلي الخريف والشتاء الذي نحن مقبلين عليه، بخصوص الحالة الوبائية، سيما أن هذين الفصلين تكثر فيهما الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، حيث يتوقع عدد من المتتبعين للشأن الصحي ارتفاعا على مستوى عدد وفيات كورونا.

لكن على عكس التوقعات تماما، يؤكد البروفيسور مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، خلال حوار أجرته معه “آشكاين”، أن فصلي الخريف والشتاء قد تتلاشى فيهما قوة وشراسة الفيروس بالرغم من الانتشار الواسع للوباء وتسجيل إصابات مرتفعة، مبرزا في الوقت ذاته توقعاته بخصوص جاهزية اللقاحات الناجعة التي يمكنها أن تنهي أزمة العالم من هذا الفيروس.

نص الحوار:

بعد قرابة 7 أشهر من تفشي الجائحة في المغرب، ماهي توقعاتكم بخصوص عدد الوفيات التي يمكن تسجيلها في فصل الخريف والشتاء؟

يشهد المغرب انتشارا واسعا لفيروس كورونا، حيث يتم تسجيل مايناهز 2500 حالة في اليوم أو أزيد بقليل، وهو رقم مرتفع، لكن مع ذلك فقد تم تسجيل أيضا تراجعا للوباء على مستوى شراسته، والأمر ينطبق على باقي بلدان العالم أيضا.

إذن فبالرغم من أن الحالة الوبائية في العالم تكشف عن إصابات مرتفعة يوميا، إلا أن المرض يفقد شراسته مع الوقت، والدليل على ذلك يتمثل في تراجع عدد الوفيات على ما كان عليه سابقا.

إذن أنتم تتوقعون انخفاضا في معدل الإماتة بالرغم من انتشار الموجة الثانية من الفيروس؟

عندما نتحدث عن الفيروس فنحن نتحدث عن مرض ونشاطه، بمعنى أن المعطيات العلمية اليوم تقول إن الفيروس كباقي الفيروسات الأخرى كلما انتشر بشكل كبير كلما قلت شراسته، أي أن معدل الإماتة في المغرب استقر لمدة في 1.8 المائة، قبل أن ينخفض يوم أمس إلى 1.7 في المائة، بحيث تم تسجيل 29 حالة وفاة، بمعنى أن فصل الشتاء ربما لن تطرأ عليه تغييرات كبيرة وبالتالي لن يرتفع معدل الإماتة بشكل كبير لا في المغرب ولا على مستوى العالم.

أين وصلت صناعة لقاحات كوفيد19، ومتى في نظركم قد تتخلص البشرية من هذا الوباء؟

فيروس كوفيد19 من فصيلة “الفيروسات التاجية” يمكن التخلص منه بشكل نهائي عن طريق لقاح ناجع، حيث هناك 200 لقاح في إطار الإنجاز و 20 في طور مراحل متقدمة و10 لقاحات وصلت إلى مراحل متقدمة من الإنتاج.

لكن جاهزية هذه اللقاحات تحتاج بعض الوقت، على اعتبار أنها تمر من مراحل عدة قبل المصادقة عليها، وفي اعتقادي فإن إيجاد اللقاحات الناجعة لن يتم في آواخر سنة 2020، كما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، وإنما سيتم في النصف الأول من سنة 2021.

هناك من يعتقد أن الربح المادي أوالتجارة المربحة قد تطغى على إيجاد لقاح فعال وبالتالي استمرار الجائحة؟

أولا أود أن أؤكد على أن أفضل لقاح في هذه المرحلة هو لقاح الوقاية واحترام التدابير الاحترازية الوقائية من العدوى، والمتمثلة في التباعد الجسدي وتعقيم اليدين وارتداء الكمامة بشكل صحيح.

أما بخصوص مسألة الربح المادي لشركات صناعة الأدوية فهذا أمر معروف، لأن هذا في الأول والأخير عملهم، إلا أنني لا أعتقد أن الأمر قد يطغى على إيجاد العلاج لأن هناك تنافسية كبيرة على إيجاد لقاح ناجع، وبالتالي عدد من الشركات لا يمكن أن تخاطر باسمها فقط من أجل الربح وإنما من أجلهما معا، التجار والعلاج.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x