2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تسريبات أمريكية تفضح خلفيات التدخل الفرنسي لإسقاط القذافي

كشفت الخارجية الأمريكية عن معلومات في غاية الأهمية تفسر لأول مرة أبعاد وخلفيات التدخل الفرنسي في ليبيا للإطاحة بنظام معمر القذافي في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
وحسب ما تضمنته وثيقة مسربة من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، بتاريخ 2 أبريل 2011، فإن التدخل الفرنسي في ليبيا لم يكن بهدف تخليص الليبيين من قبضة القذافي كما تم الترويج لذلك في وسائل الإعلام وتصريحات المسؤولين الفرنسيين آنذاك، وإنما من أجل الحفاظ على المصالح الفرنسية في هذا البلد المغاربي.
وأشارت الوثيقة إلى أن “من حرك فرنسا للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافي، هو ما كان لدى الرجل من أطنان من الذهب، بالإضافة إلى المخزون الليبي الكبير من النفط”.، وأوردت نقلا عن مصادر مقربة من مستشاري سيف الإسلام القذافي، أن “معمر القذافي كان يتوفر على 143 طنا من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة”.
وأوضحت المعلومات المسربة من رسائل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أن المخابرات الفرنسية وضعت يدها على خطة القذافي الذي كان يعتزم استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة في إنشاء عملة إفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي، على أن تكون هذه العملة هي الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية، وهي خطوة لو كتب لها النجاح لأضرت بالمصالح الفرنسية بإفريقيا على وجه الخصوص.
وتم تحديد قيمة كمية الذهب والفضة التي كانت بحوزة نظام القذافي بما يفوق 7 ملايير دولار، ووفق تسريبات بريد كلينتون فقد تم نقل هذه المخزونات الهائلة من الذهب والفضة من خزائن البنك المركزي الليبي في طرابلس إلى مدينة سبها، جنوب غرب ليبيا في اتجاه الحدود الليبية مع النيجر وتشاد.
من الأخطاء القاتلة التي أطاحت بالأنظمة العربية الفاشية هي عدم استثمارها في العنصر البشري؛ أي أن يكون المواطن العربي في قلب الاهتمام ، ما عدا ذلك هو هدر للطاقات والمال و”الزمن الاجتماعي” . الدول التي لا تستثمر في العنصر البشري لتقوية جبهتها الداخلية وسندها الشعبي لها مخرجان : الأول السقوط المدوي والثاني الانبطاح أمام الغرب ؛عن طريق النهب المقنن ( الاقتراض / الصناديق المالية /افتعال الأزمات ..) أو سلب السيادة الحقيقية ؛ فكل تبعية عمياء للغرب دون سند شعبي هو انزلاق الأوطان العربية نحو سيادة مزيفة وصورية : لأن الأوطان بشعوبها؟
تفضح المفضوح!
الفضيحة لغويا نتاج مستور و غامض!
اما سياسة مامهم فرنسا و اذنابها فهي جلية لكل متتبع للواقع، و دارس لتاريخها!
فرنسا و ساساتها مازالت لغتها لغة استعمارية!
فرنسا مازالت تعامل الانسان الافريقي، معاملة العبد!
من يتشدقون علينا بالشعارات الحقوقية بإيعاز منها و أمثالها هم خدام لمصالحها عن قصد او دونه!