2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رفيقي: من الطبيعي جدا تقديم الأنشطة الاقتصادية على فتح المساجد (حوار)

اعتبر الباحث في الدراسات الإسلامية؛ محمد عبد الوهاب بن أحمد رفيقي، الشهير بـ”أبو حفص”، أنه من الطبيعي تقديم الانشطة الاقتصادية، التي “تمثل عصب الحياة بالنسبة لفئات هامة من المواطنين”، على الاحتياجات الروحية؛ من قبيل فتح المساجد.
وأوضح رفيقي في حوار له مع “آشكاين”، أن توقيت رفع عدد المساجد المفتوحة إلى 10 آلاف مسجد؛ وإقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة داخلها؛ كان مناسبا، خاصة أن كل المرافق الاخرى جرى فتحها”، مشددا على أنه من “حق مرتادي المساجد أن تفتح في وجههم”.
ونوه أبو حفص؛ بقرار رفع عدد المساجد المفتوحة إلى 10 آلاف مسجد؛ مع إقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة داخلها، مشيرا إلى أن “المؤسسة الدينية بالمغرب؛ لم تلتفت للأصوات المشاغبة التي تعلن رفض القرارات”، وفق تعبير المتحدث.
نص الحوار:
في البداية، ما تعليقك على قرار فتح المساجد وإقامة صلاة الجمعة؟
أعتقد أن تفاعلات المؤسسة الدينية بالمغرب مع مجموعة من القضايا المرتبطة بتداعيات وباء كورونا، كانت منسجمة مع بعضها، وغلب عليها جانب المصلحة العامة، واختيار التوقيت المناسب، كما أن المؤسسة الدينية بالمغرب لم تلتفت للأصوات المشاغبة التي تعلن رفض القرارات، كما أنها تحمل التوضيح الكافي لكل قرار متخذ.
كما أن توقيت رفع عدد المساجد المفتوحة إلى 10 آلاف مسجد؛ وإقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة داخلها؛ كان مناسبا، خاصة أن كل المرافق الاخرى جرى فتحها، والمواطنين كذلك تعودوا على أداء الصلوات بشكل يضمن الاحتياطات اللازمة، ولا أرى أن صلاة الجمعة الآن ستشكل أي إخلال بالنسبة للتدابير المتخذة.
هل فعلا التوقيت مناسب، خصوصا مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بكورونا؟
إذا كنا سنتحدث عن الارتفاع المتزايد في حالات الاصابة بفيروس كورونا، فيجب أن يجرى الامر على جميع المرافق، لكن يظهر أن المغرب لا يمكن أن يعود إلى الحجر الصحي، بل سيتم العودة بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية مع الاخذ بالاحتياطات اللازمة، وبالتالي فمن حق مرتادي المساجد أن تفتح في وجههم.
طيب، ألم يكن هذا القرار متأخرا؟
لا أعتقد ذلك، بل كان القرار مراعيا لعدة عوامل واعتبارات، بحكم أنه من الطبيعي جدا تقديم الانشطة الاقتصادية التي تمثل عصب الحياة بالنسبة لفئات هامة من المواطنين، ثم النظر بعد ذلك للإحتياجات الروحية، وبالتالي فالقرار كان بشكل معقول ومقبول.
بارك الله فيك السيد رفيقي و تحليلك يساير المنطق. الاقتصادي في حالتنا يسبق الروحي و هذا يوافق اصول الفقه.
الرزق يضمنه الله . قوله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون