2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كثرت في الآونة الأخيرة أحاديث هنا وهناك تفيد أن عددا من المواطنين الذين خالطوا مصابين بفيروس كوفيد19، أو الذين يتلقون العلاج في المنازل لا يتم تتبعهم من طرف وزارة الصحة ولا يتم تقديم لهم البروتوكول العلاجي، بل الأدهى من ذلك، تورد بعض المصادر، أن المرضى الذين يتلقون العلاج في منازلهم يخرجون بكل حرية إلى الشوارع ويجلسون في المقاهي ويركبون وسائل المواصلات دون أي مراقبة، مما ينذر بتفجر الوضعية الوبائية.
وفي هذا الصدد، قامت “آشكاين” بإجراء حوار مع معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، للوقوف على رواية الوزارة الوصية في قضية تهم الصحة العامة للمغاربة، حيث أكد أن الأمر قد لا يعدو سوى استثناءات لا غير، على اعتبار أن الوزارة وأطقمها يقومون بأدوارهم المنوطة بهم كما يجب.
وتطرق المتحدث في ذات الحوار للحديث عن إمكانية عودة الحجر الصحي من عدمها وكذا تقديم تقييم موجز عن الوضعية الوبائية التي تشهدها المملكة في الأيام القليلة الآخيرة، سيما بعد تسجيل أزيد من 3 آلاف إصابة يوميا، مبرزا في ذات الوقت أن الارتفاع المقلق للإصابات في أي إقليم أو جهة تضطر على إثره السلطات إلى فرض حجر جزئي.
وفي ما يلي نص الحوار:
هل يمكن أن يعود المغرب للحجر الصحي الشامل؟
ما هو معلوم اليوم هو أن السلطات تقوم بفرض إجراءات احترازية على كل إقليم أو جهة أو منطقة تشهد ارتفاعا في عدد إصابات كوفيد19، وذلك في إطار منع انتقال العدوى وتفشيها بين المواطنين، وهو ما يعرف بالحجر الصحي الجزئي.
لكن فيما يخص عودة الحجر الصحي الشامل، فهذا الأمر لا يمكن الحديث عنه، لأنه رهين بقرار الحكومة التي يعود لها الحق في إعلان فرض الإغلاق من عدمه.
طريقة تتبع المخالطين لم تعد صارمة كالسابق، حيث هناك اتهامات للوزارة بإهمالها هذه الفئة، ما ردكم؟
لا تزال طريقة تتبع الوزارة لمخالطي المصابين بكورونا صارمة، والدليل ارتفاع عدد الحالات اليومية الناتج عن اعتماد عدد كبير من الاختبارات، فمثلا عندما نقول أن 75 في المائة من المرضى غير حاملين للأعراض من الحالات الجديدة، فنحن ضمنيا نتحدث عن مخالطين.
لكن ربما الإشكال اليوم يكمن في طريقة التتبع التي لم تعد بنفس السرعة القصوى التي كانت عليها سابقا، لأنه يتم تسجيل حالات كثيرة في ربوع المملكة وبالتالي الأمر الذي يصعب على الفرق الطبية التي كثر عليها العبئ، سيما إذا علمنا أن البحث عن مخالطي 20 حالة في اليوم ليس هو البحث عن مخالطي أزيد من 3000 حالة في اليوم.
هناك من يقول إن المرضى الذين يتلقون العلاج في المنازل يتم إهمالهم، ولا يتم مراقبتهم فيخرجون للشوارع ويتجولون بحرية ويستقلون وسائل النقل في مرأى من أعين الوزارة!
الأمر يتعلق بحالات نادرة، وحالات محسوبة على رؤوس الأصابع، وأؤكد أن الوزارة تقوم بعملها وتقدم البروتوكول العلاجي للمرضى في منازلهم. أما في ما يخص الحالات التي ذكرت، فعلى المعنيين بالأمر أن يتواصلوا مع المندوبية أو الرقم الأخضر للتجاوب مع وضعيتهم.
ثم إن الحالات التي قد تخرق التزامها (التصريح بالشرف) التي وقعته للعلاج في المنزل والرامي إلى عدم مغادرتها لمساكنها، فالأمر هنا يتجاوز اختصاصات رجال ونساء الصحة، على اعتبار أن السلطات هي التي تقوم بهذا الدور، وفي الأول والأخير فالمرضى بالمنازل عليهم أن يتحلوا بالمسؤولية وعدم الاستهتار وبالتالي التزام بيوتهم إلى غاية الشفاء، ومع ذلك فأنا لا أعتقد أن الأمر يتعلق بحالات كثيرة لأنه لو كان كذلك لانفجر الوضع الوبائي بالمغرب.
سؤال أخير، ماهو تقييمكم للحالة الوبائية اليوم ؟
الحالات المؤكد إصابتها في تزايد مستمر ، حيث أصبحنا نسجل ما يفوق 3000 إصابة بل ويقترب العدد إلى 4 آلاف إصابة يوميا، وهذا الأمر ناتج عن عدة عوامل من بينها ارتفاع عدد الاختبارات اليومية وتراخي المواطنين، وظهور بؤر عائلية كثيرة إلى جانب عودة الاحتفالات والتجمعات، مما يشير إلى أن الناس أصبحت تقلل من خطورة الفيروس.
وإلى جانب ارتفاع الإصابات، لاحظنا في الآونة الآخيرة ارتفاعا على مستوى الوفيات التي وصل يوم أمس السبت إلى 60 حالة خلال 24 ساعة، هؤلاء المتوفون رحمهم الله مناعتهم وهشاشتهم لم تسمح لهم في مواجهة المرض، وبالتالي على المواطنين احترام التدابير الاحترازية وعدم الاستهانة بالمرض لأن الأمر يتعلق بأرواحهم وأرواح محيطهم.
للي خرج خصو كثر من العصا.
للي مصاب وخرج راه ماشي بنادم.