الحكومة الإسبانية مهددة بالسقوط اليوم

تبدأ يومه الأربعاء 21 أكتوبر الجاري، مناقشة مقترح سحب الثقة، الذي تقدم به حزب فوكس اليميني الإسباني المتطرف، ضد حكومة الإئتلاف اليساري، برئاسة بيدرو سانشيز؛ رئيس الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني.

وبحسب ما أكده مصدر لـ”آشكاين” من إسبانيا، فإن المقترح المذكور، يبقى مجرد “بروباغندا” سياسية من طرف حزب فوكس، حيث يحاول تلميع صورته أمام مناصريه، خاصة أنه يعلم أن هذا المقترح سيفشل، لأن فعدد مقاعده لا تتجاوز 52 مقعدا، ومقترحه لا يلقى دعما من طرف الأحزاب الأخرى، خاصة التي تلتقي معه إيديولوجيا، مثل الحزب الشعبي المعارض المحتل للرتبة الثانية في الإنتخابات السابقة، والذي لم يحسم بعده موقفه من التصويت.

المصدر ذاته، أوضح أنه بحسب الفصلين 113 و114 من الدستور الإسباني، فإن حزب فوكس يلزمه 176 صوتا، من أجل سحب الثقة من الحكومة الحالية، وهذا ما لن يتحقق، لأن كفة المقاعد داخل الكونغرس الإسباني تميل لصالح اليسار، مشيرا إلى أن النقاش حسب القانون الإسباني يمتد ليومين 48 ساعة، وعليه فالتصويت سيكون يوم غد الخميس.

يُذكر أن مقترح سحب الثقة قُدم في تاريخ الحكومات الإسبانية خمس مرات، ونجح مرة واحدة؛ حين قدم الرئيس الحالي بيدرو سانشيز، مقترح سحب الثقة من الرئيس السابق للحكومة الإسبانية وللحزب الشعبي؛ ماريانو راخوي، بسبب تورط أعضاء الحزب في قضايا فساد مالي سنة 2018.