2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، حل جماعة تطلق على نفسها اسم “الشيخ أحمد ياسين” قال إنها “ضالعة مباشرة” في الهجوم الذي تسبب في قتل مدرس التاريخ صامويل باتي.
وقال ماكرون إن “جماعة الشيخ ياسين يجري حلها غداً خلال مجلس الوزراء”، مؤكداً أن العديد من الجمعيات الدينية التي وصفها بـ”المتطرفة”، ستلاقي المصير نفسه.
وتصدر اسم عبد الحكيم الصفريوي، مؤسسة جماعة “الشيخ أحمد ياسين”، الأحداث الأخيرة التي شهدتها فرنسا، بعد قطع رأس أستاذ التاريخ صامويل باتي شمال باريس، على يد شاب شيشاني (18 عاماً)، الجمعة، عقب عرض الأستاذ رسومات للنبي محمد في حصة دراسية.
واتهم وزير الداخلية الفرنسية جيرارد دارمانان، كلا من عبد الحكيم الصفريوي ووالد إحدى تلميذات المدرس صامويل باتي، بإصدار فتوى أدت إلى مقتل المدرس، وجرى توقيفهما إلى جانب 9 أشخاص آخرين على ذمة التحقيق في الجريمة.
وأفادت صحيفة “ليكسبريس” الفرنسية بأن عبد الحكيم الصفريوي، كان رافق بداية أكتوبر الجاري والد التلميذة إلى المدرسة التي يعمل بها صامويل ليطالب بطرده.
ووصف الصفريوي، وهو مغربي الأصل، المدرس صامويل بـ”الوغد” في شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الصفريوي في الشريط أنهما عازمان على التعبئة لتنظيم احتجاجات أمام المدرسة والمفتشية الأكاديمية.
Abdelhakim Sefrioui, membre du conseil des imams de France a participé à cette fatwa contre le professeur #SamuelPaty
ainsi que la Grande Mosquée de Pantin qui a l’a relayée.
J’espère que leur responsabilité sera engagée. pic.twitter.com/AYccj4vUm8— Waleed Al-husseini (@W_Alhusseini) October 17, 2020
يقول عبد الحكيم الصفريوي إنه يشغل عضوية “مجلس أئمة فرنسا”، وهو جهة غير رسمية، لكن المجلس ينأى بنفسه عنه ويقول إن علاقته به منتهية منذ سنوات. ويعتبر من أكثر “الإسلاميين نشاطاً في السنوات الأخيرة”، كما أنه مصنف من قبل الأمن الفرنسي في “القائمة إس”، التي وضعتها السلطات الفرنسية لتصنيف أصحاب الميل إلى التطرف، وفق صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية.
وكتبت صحيفة “لكسبريس” الفرنسية في مارس 2010، أن الصفريوي بدأ النشاط في الأوساط الإسلامية منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي، وأنشأ جماعة “الشيخ ياسين” في عام 2004، وهو العام نفسه الذي اغتالت فيه إسرائيل مؤسس حركة حماس أحمد ياسين. ويقول الصفريوي إن جماعته “تدافع عن حقوق الفلسطينيين”.
وظهر الصفريوي في عام 2006 في الفريق الانتخابي للممثل الفرنسي ديودوني، المعروف بمعاداته للصهيونية (كما يعرف نفسه)، بعدما عبر عن رغبته في الترشح في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في عام 2007.
وقالت صحيفة “لكسبريس” إنه بعد الضربات التي وجهتها إسرائيل على قطاع غزة في يناير 2009، ظهر الصفريوي في تجمعات متعاطفة مع الفلسطينيين، ورفع شعارات داعمة لحركة حماس.
ونقلت صحيفة “ماريان” عن مسؤول سابق في وزارة الداخلية، كان مسؤولاً عن القضايا المتعلقة بالإسلاميين (1997 إلى 2014)، أن الصفريوي معروف لدى الأمن الفرنسي، وبأنه من أكثر النشطاء الإسلاميين نشاطاً، وقال إنه “منذ بداية عام 2000، يشارك بشكل متكرر في تجمعات ومسيرات داعمة للتطرف في فرنسا”.
وقال حسن شلغومي، وهو إمام مسجد في مدينة درانسي أثار جدلاً بزيارته إلى قطاع غزة وإسرائيل قبل سنوات، لـ”ماريان”، إن “الصفريوي شخص خطر، يستقطب الشباب”.
ووفق موقع “لا في”، حصل عبد الحكيم الصفريوي على الجنسية الفرنسية في عام 2003، وهو متزوج من فرنسية. وتقدم زوجته نفسها دائماً على أنها فرنسية تحولت إلى الإسلام.
وأضاف شلغومي أن “الصفريوي عضو في جماعة الإخوان، وحرض أطرافاً مقربة منه ضدي، قائلاً إن المسجد الذي أعمل فيه ممول من قبل أشخاص بخلفيات صهيونية”. وبسبب هذه التهديدات، وفرت الشرطة الفرنسية للإمام شلغومي حماية خاصة في عام 2011، خوفاً من الاعتداء عليه.
وكانت الشرطة الفرنسية تسعى لحل جماعة “الشيخ ياسين” في عام 2014، بسبب وقوفها خلف العديد من التظاهرات في فرنسا، فيما قالت صحيفة “ليبيراسيون” في مقال كتبته في أغسطس 2014، إن الصفريوي كانت له علاقة مع جماعة “فرسان العزة” وزعيمها محمد أشملان، التي فككتها السلطات الفرنسية في عام 2012. كما قالت إن العناصر المنتمين إلى جماعة “الشيخ ياسين”، كانوا ينشطون على موقع “أنصار الحق” الإلكتروني، الذي كان معروفاً باستقطاب المتطرفين للقتال في سوريا والعراق.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى علاقة جماعة “الشيخ ياسين” بحركة “غزة فيرم” الباريسية، والتي تضم في عضويتها مناصرين من نادي باريس سان جيرمان، منتمين إلى جماعات ألتراس.
ومن مفارقات جماعة “الشيخ ياسين”، إقامتها علاقات مع اليمين المتطرف، المعروف بعدائه للمهاجرين والجالية المسلمة. إذ ظهر الصفريوي مع أعضاء في الجماعة في عام 2010، في وقفة داعمة لموقع “ألتر إنفو” اليميني المتطرف، بعد دعوى تقدمت بها جمعيات يهودية في فرنسا ضد الموقع، واتهمته بمعاداة السامية.
عن موقع “الشرق”
امثال هاد الصفريوي يتحملون مسؤولية جميع المساجد التي ستغلق ومعاناة المسلمين.
من حق اي بلد اتخاذ جميع الاجراءات التي تحمي امنه.