الأزمي: من يريد إضعاف الأحزاب هو من يضعف الديمقراطية

إعتبر إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية”، أن “الحركات الإحتجاجية دليل على أن بلادنا تحافظ على حرية التعبير”، مضيفا أنها “تعبيرات شعبية لها مطالب مشروعة مضبوطة بالقانون، وعلينا نحن كأحزاب ومؤسسات الدولة أن نصغي لها وأن نعالج المطالب في إطار المؤسسات والإمكانيات المتاحة”.

وأردف رئيس الفريق البرلماني لـ”البيجدي”، في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “لا يمكن الحديث عن ضعف الأحزاب والنقابات”، مؤكدا أن “من يريد إضعاف الأحزاب هو من يضعف الديمقراطية، لأنه لا توجد ديمقراطية دون أحزاب حقيقية مستقلة وقوية وذات مصداقية”، مسترسلا أن “النقابات والأحزاب والمجتمع المدني لا يمكن أن تفقد أدوارها”، موضحا أن “المغرب هو دولة في طور البناء الديمقراطي، والذي يتطلب مؤسسات قوية وقانونا قويا، كما يتطلب كذلك مؤسسات قوية للوساطة التي تتمثل في الأحزاب والنقابات”.

ورد الأزمي، على سؤال لـ”آشكاين”، حول إعتبار بعض النقابات أن تعديل الفصل الخامس من مدونة التجارة، يضرب استقرار الشغل لأنه يسمح بتسريح العمال، قائلا: “الكتاب الخامس في مدونة التجارة يعالج صعوبة المقاولات، وهو يحافظ على الشغل وعلى حقوق الطبقة الشغيلة”، مبرزا أنه “عندما تكون المقاولة في وضعية صعوبة، ففي السابق، إما تتم المعالجة عبر الطريقة الإدارية أو المعالجة القضائية وبالتالي التصفية القضائية”.

وأضاف المتحدث، في ذات التصريح، “أما اليوم إنضافت عدة مراحل وقائية قبل أن نصل إلى مرحلة المعالجة والتصفية القضائية، بمعنى أن المقاولة يجب أن تتوفر على آلية للوقاية الداخلية من الصعوبات ومعنى ذلك التمديد في حياتها الذي يرادف الحفاظ على الشغل”.