2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا تزال عناصر جبهة البوليساريو تواصل إغلاق معبر الكركرات الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا، لليوم الخامس على التوالي، الأمر الذي أثر بشكل كبير على أسواق موريتانيا التي تعتمد على واردات المغرب من المواد الغذائية.
وخلف إغلاق معبر “الكركرات” امتعاض الإعلام الموريتاني الذي تناول بشكل كبير الآثار السلبية لهذا الإغلاق، حيث تطرق للحديث عن تأثر أسواق نواذيبو بموريتانيا وبعض النشاطات ذات الصبغة السياحية في المدينة، بعدما تم رصد غياب خضروات وفواكه يتم استيرادها من المغرب.
وتساءلت وكالة أنباء الشرق الموريتانية عن سبب عدم سحب موريتانيا اعترافها بالبوليساريو ردا على حصارها لبلادهم، موضحة أن إغلاق معبر الكركرات يعتبر بالفعل تهديدا مباشرا للأمن القومي، فمحاولة تجويع شعب كامل بسبب خلاف مع دولة أخرى يعتبر إعلان حرب، بحسبها.
وشدد ذات المصدر على أن الكركرات هي “منطقة منزوعة السلاح ليست للبوليساريو ولا لموريتانيا ولا للمغرب وبالتالي فلا يحق لأي كان إغلاقها أو تعطيل العبور منها”، داعية حكومة بلادها إلى التحرك الفوري لأن شعبها مهدد وعليها تحمل المسؤولية، مؤكدة على ضرورة سحب الاعتراف بالجبهة وفتح الكركرات ولو بالقوة”، وفق تعبير الوكالة.
وعلاقة بالموضوع أيضا، عجت مواقع إخبارية موريتانية بصور بعض الشاحنات التي تحمل الخضروات وهي متوقفة عند معبر الكركرات بعد أن منعت من عبورها إلى موريتانيا.
وقال موقع العلم أن عددا من الصور أظهرت إتلاف بعض المواد الغذائية بسبب فسادها جراء التوقف، وذلك عقب إغلاق المعبر لليوم الخامس على التوالي.، مبرزا أن هذا الإغلاق انعكس بشكل كبير على الخضروات في الأسواق الموريتانية، والتي تعتمد بشكل رئيسي على المواد القادمة من المغرب، وتسبب ذلك في غلاء أسعارها.
ومن جانبها، أوردت وكالة الأنباء الموريتانية “الأخبار” أن المواطنين اعتبروا أن الغذاء من وراء الحدود بات يطرح أزمة حقيقية، وإن الدولة باتت مطالبة بتأمين زراعة الخضروات من أجل توفير الإكتفاء الذاتي بدل الاعتماد على الغذاء من الخارج.
و قفزت أسعار الخضروات بشكل صاروخي بعد إغلاق المعبر وبات بعض المواطنين عاجزين عن شرائها بحكم عدم توفرها، داعين الحكومة إلى تبني مقاربة جديدة في مجال الزراعة لتأمين الإحتياجات الغذائية، بحسب الوكالة.
ويذكر أنه عقب إغلاق معبر الكركرات الحدودي، ظلت عشرات شاحنات النقل الدولي للبضائع والسلع والمواد الاستهلاكية المغربية المتجهة إلى موريتانيا عالقة في مدينتيْ العيون والداخلة، كما تأثرت الشاحنات القادمة من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء نحو المغرب.
اذا ارادت دولة موريتانيا التقدم و تحقيق مستقبل زاهر لسكانها ، عليها ان تنقلب على جنرالات الجزائر و البوليزاريو وان توطد علاقاتها مع المملكة المغربية وتفتح المجال للاستثمارات المغربية في البلاد ليتعاون ارباب الاعمال في البلدين قصد التوسع في اسواق افريقيا مما سيعود بالنفع العميم على الاقتصاد الموريتاني.