ما مدى نجاعة اللقاح وهل سيكون مجانيا؟ .. مسؤول بوزارة الصحة يجيب (حوار)

اعتبر الدكتور يحيان عبد الحكيم، مدير مديرية السكان التابعة لوزارة الصحة أن عملية تلقيح المغاربة ضد فيروس كوفيد19 يتم الاستعداد لها، تنفيذا للتوجيهات الملكية الصادرة يوم أمس الإثنين 9 نونبر الجاري، خلال ترؤس الملك محمد السادس  بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لإستراتيجية التلقيح ضد الفيروس.

وأكد عبد الحكيم، في حوار مع “آشكاين”، أن جميع المغاربة سيستفيدون من اللقاح الصيني من مختبر “سينوفارم”، المؤسسة المملوكة للصين، وفق مقاربة علمية وبتوجيهات ملكية، مبرزا أن اللقاح تم تطعيمه لعدد من المواطنين الصينيين وعلى رأسهم العاملين في القطاع الصحي والأمني، إذ أثبت نجاعته دون تسجيل أي مضاعفات أو آثار جانبية.

تفاصيل أوفى في نص الحوار التالي:

مرحبا دكتور يحيىان، مامدى نجاعة اللقاح؟
كما هو معروف، فإن جميع اللقاحات في العالم يتم العمل بها وفق 4 مراحل، المرحلة الأولى والثانية مرت والآن نحن في المرحلة الثالثة، وبالتالي لا يمكن لأي كان في العالم بأسره أن يتحدث عن مدى نجاعته، في الوقت الذي لم تكتمل فيه على الأقل المرحلة الثالثة التي لا تزال الاختبارات السريرية بها جارية على قدم وساق في المستشفى العسكري ومستشفى ابن سينا ومستشفى ابن رشد.

هذه المرحلة الثالثة ستنتهي آواخر الأسبوع الجاري، ولكن اللجنة العلمية التي تتكون من أساتذة باحثين مستقلين ومشهورين على الصعيد الوطني والعالمي بمنشوراتهم العلمية سجلوا الخميس الماضي ارتياحا على مستوى الاختبارات السريرية، كما أنهم لم يسجلوا أي مضاعفات جانبية، مبرزين أن اللقاح سيكون واعدا وناجحا.

لماذا اختيار اللقاح الصيني عوض لقاحات أخرى قطعت أشواطا في الاختبارات السريرية؟

العالم بأسره في سباق متواصل للحصول على اللقاحات، والمغرب وبفضل مجهودات الملك محمد السادس، استطعنا أن نتوصل لاتفاقات لجلب ملايين الجرعات من هذه اللقاحات، وبخصوص اختيار اللقاح الصيني الذي سيتم تعميمه على المغاربة، فسبب الاختيار يعود لأنه الأول والسباق في العالم، وبالتالي إذا لم نشتري الآن فيمكن أن نبقى لمدة طويلة دون لقاح.

حسنا، وكيف ستتم عملية التلقيح المزمع تنظيمها في الأسابيع القليلة المقبلة؟

نحن في طور الاستعداد لوضع خطة محكمة من أجل أن يتم تلقيح جميع المغاربة بدون استثناء، وذلك عملا بالتوجيهات الملكية التي صدرت يوم أمس بدءا من العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس، الأطقم الطبية والتمريضية والسلطات المحلية بكل تلاوينها وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.

ما مدى شفافية ونزاهة العملية؟

بطبيعة الحال، الأوامر الملكية واضحة جميع المغاربة سيتم تطعيمهم باللقاح، ولكن بطريقة علمية وليست انتقائية، كما ذكرت الطريقة هي التي عرج على ذكرها بلاغ الديوان الملكي الرامية إلى تلقيح العاملين في قطاع الصحة والأمن والمسنين والمرضى ثم باقي المغاربة.

هل باشرت الصين تلقيح مواطنيها، قبل اعتماده بالمغرب؟

أجل باشرت الصين في تلقيح مواطنيها، لكن بالأخص الأشخاص الذين يعملون في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، حيث أكدت أن اللقاح واعد ولم يترتب عنه أي أثار جانبية.

هل اللقاح سيكون مجانيا أم سيؤدى عنه؟

في الحقيقة، لا أتوفر على هذه المعلومة، ولكن في اعتقادي سيكون مجانيا.