غضب نقابي وسياسي بإسبانيا بعد منح المغرب 130 سيارة لمراقبة الحدود

بمجرد الإعلان عن منح الحكومة الاسبانية 130 سيارة خاصة بالشرطة للمغرب، حتى انتفض نقابيون وأحزاب سياسية، مندده بتكلفة العملية، التي رأوا فيها إقصاء للحرس المدني الاسباني.
وسيتم تسليم 130 عربة إلى المغرب عبر ثلاثة مراحل، على أن يتم تسلم آخر العربات العام المقبل، بميزانية تقارب 9 ملايين أورو.

واعترضت جهات سياسية إلى جانب نقابة الشرطة الاسبانية على تزويد حكومتها لوزارة الداخلية المغربية بهذه السيارات رباعية الدفع، لدعمها في محاربة الهجرة السرية وتدفق المهاجرين السريين، وفق وسائل إعلام إسبانية.

ويبقى حزب “فوكس” أكبر المعارضين، حيث أعلن نه يضم صوته إلى أفراد الشرطة والحرس المدني الاسباني، الذين كانوا يطالبون بدورهم بتزويدهم بسيارات جديدة مماثلة وأطقم بشرية إضافية خاصة في جزر الكناري التي تعرف تدفق المهاجرين السريين.

ونقلت الصحافة الاسبانية عن رئيس نقابة الشرطة الإسبانية قوله إن رجال الأمن الإسبان يملكون عددا قليلا جدا من سيارات الدفع الرباعي فيما تملك سلطات الجزر الكناري سيارات متهالكة ويتم صباغتها لتبدو جديدة.

ويشار إلى أن الصندوق الإئتماني للاتحاد الأوربي هو الممول لاقتناء أسطول السيارات الموجهة لدعم شرطة الحدود المغربية، بهدف تعزيز قدرات المغرب لإدارة حدوده البحرية وضمان عمليات الإنقاذ في البحر وحماية المهاجرين السريين ، وفقًا للمعايير الدولية والتزامات حقوق الإنسان.