لماذا وإلى أين ؟

لوديسك: هل انتهى أخنوش سياسيا؟

في تقرير مطول، على صحيفته الإلكترونية “لوديسك”، كشف الصحفي علي عمار عن معطيات تتضمن استشرافا لمستقبل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، داخل المشهد السياسي المغربي في ظل العديد من التغيرات الحاصلة مؤخرا.

وذكر علي عمار، مدير نشر جريدة “لوديسك”، في بداية مقاله، “أن أخنوش هو المستهدف الرئيسي من حملة شعبية غير مسبوقة، لمقاطعة منتوجات استهلاكية”، مضيفا أن “الميلياردير أخنوش الذي لعب دور الجوكر لوقف الإسلاميين (البيجيدي) أصبح العدو رقم واحد للشعب المغربي”، قبل أن يتساءل “هل لازال أخنوش قادرا على أن يكون بديلا للبيجيدي في المستقبل؟”.

كما تساءل صاحب المقال، “هل سيغادر أخنوش العمل السياسي؟”، مشيرا إلى “أن كل التوقعات في دوائر القرار تشير إلى أن أسهم أخنوس تتجه للهبوط تماما كما حدث للشركة التابعة لمجموعته الإقتصادية أكوا والتي انهارت أسهمها في بورصة الدار البيضاء”، متهما أخنوش “بالدخول لعالم السياسة عن طريق السطو”.

وأشار الكاتب إلى أنه “رغم تقليل أخنوش من شأن حملة المقاطعة هذه، حين وصفها بالإفتراضية، إلا أن المعطيات والأرقام تؤكد العكس”، واستند الكاتب في هذا الصدد “على المعطيات التي كشفت عنها صحف وطنية حيث أشارت إلى أن هبوط رقم معاملات محطات أفريقيا التابعة للمجموعة الإقتصادية للوزير بنسبة ناقص 31 في المائة”.

وأورد عمار، في ذات التقرير، “أن حملة المقاطعة الشعبية، أكدت بالملموس على هشاشة أخنوش الذي يشتري صمت الصحافة عبر الإشهارات، مثل ما يفعله الآن عبر تنظيم قُرعة من أجل تحفيز السائقين على ملأ خزانات وقودهم في محطات أفريقيا”، مضيفا “أنه لا يمكن المراهنة على طول عمر حملة المقاطعة هاته لكن الشيء الأكيد هو أن أخنوش تضرر بشكل كبير، كما أن مستقبله السياسي أصبح موضوع تساؤل، علاوة على أن القصر يدرك ذلك جيدا كما أنه لن يخاطر بالإندماج مع رجل اسودّت صورته أمام الشعب المغربي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Mos elat
المعلق(ة)
4 مايو 2018 13:38

أخنوش لم يبدأ بعد سياسيا لكي ينتهي. كل ما هنالك من حملات ضده الآن ماهي إلا محاولات للتصدي لطموحه السياسي مستقبلا من أصحاب العقول الرجعية. وكما هو معلوم أن حزب التجمع الوطني للأحرار عازم أن يتبنى المشروع التنموي الجديد وبديهي أن تكون هناك منافسة من الأحزاب والتيارات الأخرى . لكن المهم أن تبقى المنافسة في الإطار المشروع منافسة شريفة أن لا تضر بالإقتصاد الوطني. لأن الهدف هو الدفع قدما بالإقتصاد الوطني الدي هو السلاح الفعال في كسب المعارك ضد وحدتنا الترابة على وجه الخصوص. نرجو من العقلاء أن يأخدو بعين الإعتبار التوزنات الداخلية لكي لا نقع في الإتطرابات التي ستعرقل نسبا طموح المغرب في عمقه الإفريقي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x