مئات التلاميذ يحتجون ويتهمون قايد بـ”التسبب في عاهة مستديمة” لزميل لهم (فيديو وصور)

خرج العشرات من تلاميذ ثانوية الحنصالي في مدينة طنجة في وقفة احتجاجية، عبروا من خلالها عن استيائهم واستنكارهم لما حدث لتلميذ ينتمي لنفس المؤسسة، حيث اتهموا “عددا من عناصر القوات المساعدة بتعذيبه والتنكيل به بأوامر من مسؤول ترابي”.

ورفع التلاميذ شعارات أثناء الوقفة التي نظمت عصر يوم الخميس 3 ماي الجاري، يستنكرون فيها ما حدث للتلميذ المسمى إبراهيم ويدرس في أولى بكالوريا، مطالبين بـ”محاسبة القائد وعناصر القوات المساعدة” الذين يتهمونهم بـ”التورط في الاعتداء، والتسبب له في عاهة مستديمة”، مستندين في اتهامهم على تسجيل لإحدى كاميرات المحلات التجارية التي وثقت أجزاء من أطوار ما وصفوه بـ”الاعتداء”، لحظة تدخل عناصر القوات المساعدة وعناصر السلطة المحلية لتفريق باعة جائلين.

ومن جهة أخرى، أطلق أساتذة نفس المؤسسة التعليمية عريضة توصلت “آشكاين” بنسخة منها، يطالبون فيها بمحاسبة المسؤولين المتورطين في الإعتداء الذي قالوا “إنه شمل توقيف التلميذ من المحل الذي كان يعمل فيه أيام نهاية الأسبوع لتوفير مصاريف الدراسة، و اقتادوه إلى سيارة للقوات المساعدة حيت تم تعنيفه، باستهداف أماكن حساسة من جسده، الأمر الذي نتج عنه اصابات  متفاوتة الخطورة”، حسب ما جاء في عريضة الأساتذة.

كما دخلت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، على خط هذه الحادثة وأصدرت بلاغا بخصوص “الاعتداء”، طالبت من خلاله الجھات القضائیة المختصة بـ”فتح بحث في الموضوع ومتابعة المعتدین وإحالتھم على العدالة”، واصفة الإعتداء بـ”أنه يندرج ضمن العقلیات المخزنیة التي تحن إلى زمن الجمر والرصاص“.

وكان التلميذ إبراهيم قد اتهم عبر تصريحات له في شريط فيديو، عناصر من القوات المساعدة بـ”محاولة اغتصابه في سیارة تابعة لهم التي احتجزوه داخلھا لساعات، معریضه لضرب مبرح على مستوى رأسه، ما تسبب له في مضاعفات صحیة متفاوتة الخورط، أدت إلى إصابته بإعاقة جسدية مستديمة”، حسب كلامه .

من جهتها لم تخرج السلطات المحلية بطنجة عن صمتها بعد بخصوص هذا الحادث، حيث لم تصدر أي بلاغ رسمي في الموضوع إلى حدود نشر هذا الخبر.