لماذا وإلى أين ؟

نجاح المغرب في توفير لقاح “كوفيد19” يصيب الإعلام الجزائري بالسعار

لا تُخفي التقارير الإعلامية الجزائرية سواء الناطقة باللغة العربية أو الفرنسية امتعاضها من تقدم المغرب على شتى المجالات والأصعدة، إذ تعتبر أن المملكة تتقدم بخطى كبيرة على مستوى الاستثمارات الصينية واتفاقياتها الأخيرة مع الصين المتعلقة بصناعة لقاح شركة “سينوفارم” بشراكة مع شركة الدواء “سوطيما” المغربية.

واعتبرت صحيفة ” algeriepart” الناطقة بالفرنسية أن المغرب “يجلب الاستثمارات الصينية أمام أعين المسؤولين الجزائريين الذين لا يحركون ساكنا، وذلك في الوقت الذي اخذ فيه المغرب المبادرة لتكثيف اتصالاته مع الشريك الأول للجزائر (الصين)، مبرزة أن المغرب انخرط في التجارب السريرية للقاح الصيني في الصيف الماضي”.

وعزت الصحيفة ذاتها سبب تقدم المغرب، بطريقة غير مباشرة، إلى غياب استقرار الجزائر وانهيار نظامها السياسي، الأمر الذي دفع بالصين إلى التوجه صوب المغرب منذ سنة 2019 لتحويل وجهة استثماراتها، بعد أن قررت التخلي عن حليفها الأول الجزائر.

وعرج المصدر إلى ذكر بعض تفاصيل الحملة الوطنية المغربية لتلقيح العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، موردا بالقول “يخطط المغرب لتطعيم 5 ملايين شخص في المرحلة الأولى من هذه الحملة، التي قالت إنها تستمر على مدى 12 أسبوعًا وستتم تطعيمها على مرحلتين ويومياً على حوالي 220 ألف شخص.

المصدر لم يستسغ أن الصين التي كانت بحسبه، الحليف الاقتصادي الأول للجزائر أصبحت لها شراكات أكثر من السابق مع المغرب بفضل حنكته الدبلوماسية وسياسته التواصلية وعلاقاته الجيدة مع دول الخارج، إذ كتبت أن “الصين تساعد المغرب في تنظيم حملة التلقيح هذه بأكملها، في حين أن الجزائر تكتفي بالمراقبة ولم تجري أي اتصال جاد للاستفادة من اللقاحات الصينية”.

وشددت “algeriepart” على أن الجزائر تشللت حركتها بشكل غريب في مواجهة حالة الطوارئ الصحية العالمية التي طبعتها منافسة شديدة للغاية على المستوى الدولي”، موضحة في هذا السياق أن المغرب تجاوز مرحلة المطالبة باقتناء اللقاح إلى مرحلة تصنيعه داخل أراضيها وتصديره إلى باقي دول القارة السمراء.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل أيام تم عقد لقاء في مدينة الدار البيضاء بين ممثلي “سينوفارم” “الصينيين لإبرام شراكة مع مختبرات “سوتيما” المغربية والاطلاع على منشآتها، مشددة بامتعاض على أن “هذه الشراكة تهدف في النهاية إلى تصنيع وتوزيع اللقاح في القارة الأفريقية، في الوقت الذي لم تتخذ الجزائر خطوة مماثلة في الوقت الحال”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
رمرام محمد
المعلق(ة)
3 ديسمبر 2020 08:52

دعهم ينبحون ..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x