بناجح: المقاطعة مدخل أساسي للتغيير السياسي

قال حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان، “إن حملة مقاطعة بعض المنتوجات الإستهلاكية، ككل اشكال الاحتجاج المدنية، جسدت حضارية الشعب المغربي وتشبته العميق بالسلمية والاشكال النضالية الحضارية المتطورة”، مشير إلى أنها، “خلفت سلوك عميق لدى الشعب المغربي”.

وإعتبر عضو الدائرة السياسية للجماعة المذكورة، في تصريح لـ”آشكاين”، أن حملة المقاطعة تعد “نتاج لمسار نضالي ساهمت فيه العديد من القوى والشباب، خصوصا بعد 2011″، مضيفا أنه “لا يمكن لأي غيور على البلد، إلا أن يرتاح لهذا الأمر، لانه مدخل اساسي للتغير السياسي المنشود” على حد قوله.

وإسترسل بناجح، حديثه، قائلا: “المقاطعة عبرت كذلك، على الفشل العميق في السياسة المنتهجة من الدولة، التي لم تتجاوب مع مختلف الإحتجاجات سواء قبل 2011 أو ما بعدها”، واصفا إياه بـ”لوحة الإيضاح المهمة والكافية لشرح كل المبهمات”.

وزاد المتحدث في ذات التصريح، أنه “امام هذا الوضع كان من الطبيعي، ان تظهر مثل هذا الإشكال الاحتجاجات المتتالية”، مؤكدا أن “المشكل العميق اليوم، لازال يتكرر بنفس الاسلوب”، المتمثل في، “اعتماد المقاربة الامنية، وعدم معالجة المشاكل الاساسية الاقتصادية والإجتماعية، والفساد وزواج الثروة بالسلطة، الذي هو حرام، بكل المعاني، ولا تقبله لا الشرائع السماوية ولا الوضعية”، داعيا الدولة إلى الإصطفاف إلى جانب القضايا المشروعة للمغاربة”.