وفاة طفلة داخل فصل دراسي.. ومخاوف من داء السعار

منعم توفيق من تطوان

لقيت طفلة تبلغ من العمر ست سنوات حتفها بشكل مفاجئ أول أمس الخميس  خلال حصة دراسية بمدرسة خصوصية بمدينة تطوان، حيث لم يتمكن الطاقم الإداري والتربوي بالمؤسسة من إسعافها، ففارقت الحياة بمجرد وصولها لإحدى المصحات الخاصة بالمدينة قبل عرضها على الطبيب المختص.

وقد أثار خبر الموت المفاجئ للطفلة موجة من الذعر والهلع في صفوف تلاميذ المؤسسة وأولياء أمورهم، سيما وأن الهالكة كانت تتابع دراستها بنفس الفصل الذي كان يدرس به الطفل المتوفى قبل أيام بعد إصابته بداء السعار نتيجة عضة قط.

وقد عبر عدد من آباء تلاميذ المؤسسة وأوليائهم عن تخوفهم من أن يكون الموت المفاجئ للطفلة المعنية ناتجا عن إصابتها بعدوى داء السعار الذي أصيب به زميلها المتوفى، خاصة وأن الهالكة لم تكن تعاني من أية أعراض مرضية من قبل.

من جانبها نفت المؤسسة التربوية المعنية، في بيان أصدرته يوم أمس الجمعة نفيا قاطعا أن تكون وفاة الطفلة ناجمة عن إصابتها بداء السعار، مشيرة في بيانها إلى أن الطفلة المتوفاة كانت قد بدأت تظهر عليها قبل الوفاة بعض الأعراض والمعاناة مع القلب حسب تصريح أمها، وهو ما قد يكون عاملا أساسيا في وفاتها، حسب نص البيان الذي يضيف أن “الطفلة وجميع أطفال المؤسسة لم تظهر عليهم أي أعراض لداء السعار” باعتبار الأخير غير معد ولا ينتقل من إنسان لآخر بإثباتات طبية وعلمية.

هذا وقد تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، ثم بعدها إلى مدينة طنجة في انتظار إخضاعها لتشريح طبي دقيق الذي ستكون له كلمة الفصل في كشف السبب الحقيقي للوفاة.