2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

هشام الخياطي
أمس تم سحب قرعة تصفيات كأس العالم الخاصة بالمنطقة الأوروبية ، إلى هنا كل شيء يبدو طبيعيا، ما يهمنا من هاته القرعة هي المجموعة الثانية والتي تضم منتخبات إسبانيا، كوسوفو ،السويد، جورجيا واليونان،هاته المجموعة التي تفوح متها رائحة السياسة والتي قد تعيق لعب مبارياتها.
لماذا وكيف؟
كما هو معلوم فإسبانيا لا تعترف بإستقلال كوسوفو عن صربيا، أمر طبيعي ومستساغ لأن إسبانيا بنفسها تعاني من النزعة الإنفصالية داخل أراضيها (إقليمي كطالونيا والباسك ).
قبل عامين تقريبا رفض المنتخب الإسباني لأقل من 17 سنة السفر إلى كوسوفو لمواجهة منتخب بلدها في إطار التصفيات الأوروبية ،الشيء الذي أضطر الإتحاد الأوروبي لنقل المقابلة لنيون بسويسرا على أن تتحمل الجامعة الإسبانية كل تكاليف تنقل منتخب كوسوفو .
وفي سنة 2018 رفضت إسبانيا الاعتراف بكوسوفو في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وكأس العالم للكاراتيه في نفس العام ، الشيء الذي دفع اللجنة الأولمبية الدولية إلى عدم منح إسبانيا تنظيم المسابقات الدولية حتى يتم الاعتراف بكوسوفو.
هل يتغير موقف إسبانيا ؟
محتمل لكن ليس نحو الإعتراف وإنما نحو تليين موقفها ونقل مقابلتهما إلى ملعب محايد لسببين ، الأول أن إسبانيا قدمت إعتراضا واحدا فقط للإتحاد الأوروبي، وهو عدم قبولها اللعب في مجموعة تضم منتخب جبل طارق، وهي أرض إسبانية تحت الإحتلال البريطاني، والسبب الثاني وهو إشارة ايجابية من الرئيس بيدرو سانشيز الذي شارك في لقاء أوروبي مع دول البلقان بحضور رئيس كوسوفو هاشم طاتشي والذي وصفته وزيرة الخارجية أرنتشا غونزاليس بأنه محاولة لدفع شيء إلى الأمام رغم أنه شوكة في حذاء.
ما الحل إذن ؟
الحل هو أن ينقل ويحول الإتحاد الأوروبي منتخب كوسوفو إلى مجموعة تعترف بإستقلاله خاصة أن إسبانيا ليست وحدها من لا تعترف بكوسوفو داخل مجموعتها فأيضا جورحيا واليونان، أو يتم نقل مباريات المنتخبين والمنتخبات سالفة الذكر في مواجهة كوسوفو إلى ملعب محايد
الكرة في ملعب السياسسين هم من سيحسمون في هذا الجدل.
تجدر الإشارة أن 98 دولة فقط من أصل 193 هي من تعترف بإستقلال كوسوفو داخل الأمم المتحدة.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.