لماذا وإلى أين ؟

السحيمي يعري خبايا نتائج مباراة الترقية في التعليم

قال الفاعل التربوي و النقابي، عبد الوهاب السحيمي، “إن نتائج مباراة الترقية بالامتحان المهني التي أعلنت عنها وزارة التربية و التكوين المهني و التعليم العالي و تكوين الأطر ليلة أمس و التي أسفرت عن نجاح ما مجموعه 6171 مترشحا و مترشحة من أصل 36256 اجتازوا هذه المباراة، تؤكد الارتجالية في التدبير التي تعيشها وزارة التربية الوطنية و غياب أي رؤية لدى مسؤوليها لتجاوز العشوائية التي يعيشها القطاع منذ سنوات طويلة”.

وأضاف السحيمي في تصريح لـ”آشكاين”، “أن نساء و رجال التعليم الذين قضوا سنوات طويلة ينتظرون أن تستوفي فيهم الشروط القانونية لاجتياز هذ المباراة، وبعد اجتيازها شهر شتنبر 2017، و منذ ذلك الحين وهم ينتظرون بصبر كبير النتائج بهدف تنمية دخلهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية و المادية المزرية، و للأسف كانت النتائج عكس كل التوقعات، و كارثية بكل المقاييس، حيث لم تتجاوز نسبة النجاح 17 %، و هو حصيص هزيل جدا، و در للرماد من طرف وزارة التربية الوطنية في عيون نساء و رجال التعليم”.

واعتبر ذات المتحدث أن ” التأخر في الاعلان عن النتائج يبقى أمر غير مفهوم و يطرح عدة تساؤلات”، مردفا ” ومن حقنا نحن كنساء ورجال التعليم أن نطالب الوزارة الوصية بالكشف عن دواعي هذا التأخر في الاعلان عن نتائج هذه المباراة، مع العلم أنه و بحكم الموارد البشرية الهامة التي يتوفر عليها المركز الوطني للامتحانات، التابع لوزارة التربية الوطنية، كان بالامكان الاعلان على نتائجها في أقل من أسبوع”.

واستطرد السحيمي قائلا: “فنساء و رجال التعليم، و بحكم حرمانهم من أي تعويضات عن المهام العديدة التي يقومون بها، واقصائهم من حقهم في التعويض عن العمل بالمناطق القروية، والصعبة، وغياب تعويضات التنقل و السكن…، لا يجدون غير مثل هذه المباريات و الامتحانات لتحسين أوضاعهم، والتي لا تفتح إلا في وجه فئة محدودة تستوفي فيها الشروط النظامية، وهي من قضت سنوات طويلة في المهنة”.

و مع ذلك، يضيف المتحدث نفسه ” يصر مسؤولو الوزارة على أن تكون النتائج جد شحيحة، وهزيلة ولا ترقى إلى تطلعات المترشحين في الحدود الدنيا”، معتبرا أنه “رغم ذلك تستمر وزارة التربية الوطنية في تعنتها و عدم تمكين فئة أخرى من موظفيها تسعى الى تحسين ظروفها الاجتماعية عبر الترقية بناء على الشهادة الجامعية، و هو حق مكفول لموظفي و موظفات وزارة التربية الوطنية منذ الاستقلال”، حسب تعبير السحيمي الذي يضيف “حيث كان جميع الأساتذة و الأستاذات حاملي الشهادات يتم ترتيبهم في السلم المناسب بناء على الشهادة الجامعية المحصل عليها مع تغيير الإطار، و كانت هذه الأخيرة وسيلة للترقي الاجتماعي و المهني لموظفي التعليم، بالاضافة الى كونها تشجع على التحصيل و البحث العلمي و هو أمر يكون له انعكاسات جد إيجابية على مردودية نساء و رجال التعليم و عطاءهم في الفصول، و هو الذي أجهزت عليه وزارة التربية الوطنية بعد 2015 و بالتأكيد ستكون له تداعيات جد سلبية على الجودة في التعليم و سيعمق أزمة المدرسة المغربية العمومية”.

وكانت  وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد كشفت عن النتائج النهائية لامتحانات الكفاءة المهنية برسم سنة 2017، التي أسفرت النتائج النهائية لامتحانات الكفاءة المهنية برسم سنة 2017 عن نجاح ما مجموعه 6191 مترشحا ومترشحة من أصل 36 ألفا و256، حسب بلاغ لذات الوزارة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Ahad
المعلق(ة)
6 مايو 2018 07:48

حيث لم تتجاوز نسبة النجاح 17 %، و هو حصيص هزيل جدا، و در للرماد من طرف وزارة التربية الوطنية في عيون نساء و رجال التعليم”.

هذا ليس معيارا. مستوى الأساتذة و ميزانية الوزارة هي المعايير فقط.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x