طلبة بفاس يدخلون الأسبوع الثاني من الأمعاء الفارغة وحقوقيون ينتفضون

دخل  ستة طلبة بكليات ظهر المهراز بفاس، منذ 24 أبريل، في خطوة تصعيدية تتمثل في الإضراب المفتوخ عن الطعام وصلت يومها 12، احتجاجا على “الأوضاع المزرية التي يعيشها طلبة جامعة محمد بنعبد الله”.

ووذكر فرع فاس سايس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ضمن بلاغ له، “أن الوضعية الصحية للمضربين تدهورا ملحوظا، مع العلم أن مراقبة وضعيتهم الصحية تتم بشكل يومي بالمصحة الجامعية و التي تعرف نقصا حادا في المعدات الطبية اللازمة لمتابعة مثل هذه الحالات”.

وسجل البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنسخة منه، “وجود نقص كبير و حرمان غير القانوني لعدد كبير من الطلبة و الطالبات من حقهم في الإستفادة من المنحة الجامعية رغم هزالتها في ظل ارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة بصفة عامة”.

كما أشار المصدر إلى وجود “ضعف الطاقة الإستعابية للأحياء الجامعية المتواجدة بالجامعة مما يحول دون ضمان الحق في السكن لعدد مهم من الطلبة و الطالبات المنحدرين من خارج مدينة فاس ، مع تسجيل تفاقم الوضع بعد هدم الحي الجامعي الأول دون تعويضه ببناء أخر” .

وأكدت الجمعية الحقوقية أنه يتم “حرمان الألاف من الطلبة و الطالبات من الإستفادة من التغدية بالمطعم الجامعي بظهر المهراز من خلال الإستمرار في إغلاقه من طرف الإدارة بدون مبرر”/ إضافة إلى ” استفحال معاناة الطلبة و الطالبات مع تدهور و عشوائية خدمات الشركة المكلفة بقطاع النقل العمومي بفاس ( نقص حاد في عدد الحافلات- حدف الخطوط المباشرة – ارتفاع ثمن بطاقة الإنخراط- سلوكات مراقبي الشركة… )”

إلى ذلك طالب التنظيم الحقوقي، “مختلف الجهات المعنية بالإستجابة الفورية لكافة المطالب العادلة و المشروعة للطلبة و الطالبات و فتح حوار جاد و مسؤول معهم”، منبها “كافة المسؤولين إلى ما قد تشكله خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الطلبة الستة من تهديد لحقهم في الحياة اذا ما استمر التجاهل في التعاطي مع مطالبهم” .

وحملت الجمعية “المسؤولية الكاملة للدولة عبر مختلف مؤسساتها ذات الصلة بقطاع التعليم العالي و البحث العلمي في ما يمكن أن تتطور إليه الأمور مستقبلا”، داعية “كافة الهيئات و التنظيمات المناضلة و لجميع اعضاء و عضوات الجمعية بفاس الى المشاركة في الوقفة التضامنية التي سينظمها فرع الجمعية يوم الاثنين 07 ماي على الساعة السابعة 19h مساء بساحة فلورنسا بفاس “.