2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

علقت “حركة صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن جبهة البوليساريو على القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، معتبرة إأن هذا القرار سيكون له تأثيرات على مصير الشعب الصحراوي”، مؤطدة على انه “نتيجة منطقية لرهان خاطئ قامت به القيادة الحالية للبوليساريو”.
وأكدت اللجنة السياسية الدائمة لـ”حركة صحراويون من أجل السلام”، على “موقفها الداعي إلى احترام وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ عام 1991، بالإضافة إلى استئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن، وأن الأحداث الأخيرة اظهرت العواقب الخطيرة للخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته قيادة البوليساريو في خلق أزمة عبثية، خاضعة لحسابات خاطئة في قضية الكركرات”.
واعتبرت “صحراويون من أجل السلام”، في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، أن “قرار حكومة الولايات المتحدة الامريكية، سيكون له تأثيرات بالتأكيد على مصير الشعب الصحراوي”، خاصة أن “القوة الأساسية العظمى في العالم حاليا، والمتمثل في التدخل بكل ثقلها في مسألة الصحراء الغربية وكذلك إدراج منطقتنا في خططها واستراتيجياتها السياسية تجاه الشرق الأوسط”.
وأوضحت الهيئة نفسها، أن القرار الأمريكية بالاعتراف بمغربية الصحراء هو “نتيجة منطقية لرهان خاطئ قامت به القيادة الحالية للبوليساريو في عام 1975، حين حرفت مجرى الاحداث، وأجبرت اندماج المنطقة في المعسكر الشيوعي وكذلك مشاريع الهيمنة للعقيد القذافي بالصحراء الغربية، خاصة أن الأقليم موجود على المحيط الأطلسي، والذي لاعتبارات أمنية وجيوسياسية من المفروض أن يكون في منطقة نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الإقليميين”.
وأبدت الحركة نفسها، معارضتها “لاستمرار معاناة الشعب الصحراوي بسبب صراع المصالح والنفوذ لجهات فاعلة وقوى أخرى في المنطقة”. آمِلة في أن “يؤدي الوضع الجديد إلى مخرج سلمي”، مشددة على أن ”الاقتناع بأن الحل الوسط هو الطريقة الوحيدة والسريعة والواقعية لإنهاء الصراع ومعاناة الشعب الصحراوي وتوفير مستقبل السلام والحرية والكرامة لجميع الصحراويين”.