2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

توجت الزاوية الكركرية المثيرة للجدل، بالجائزة الأفريقية 2020 المسلمة من طرف مؤسسة الجائزة الأفريقية برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وذلك في مؤتمر القمة الإفريقي الذي عقدته المؤسسة المشرفة تحت عنوان ” الاستقلالية المادية لنساء القارة الأفريقية”، والذي جمع أكثر من ستين مشاركة من أصل أربعين من مختلف الدول الأفريقية”
حصول الزاوية الكركرية المعروفة بلباسها المثير، على هذا التتويج أثار العديد من التساؤلات عن سبب توجها دون غيرها من الزوايا المغربية المعروفة والضاربة في القدم، والتي يذيع صيتها في المغرب وخارجه؟ كما شكل هذه التتويج منطلقا لتساؤلات حول المعايير التي تعتمدها مؤسسة الجائزة الأفريقية؟ وهل هناك من علاقة بين التتويج وتزامنه مع الأحداث التي يعشها المغرب حاليا؟”.
لماذا الزاوية الكركرية دون غيرها؟
في هذا السياق، أوضح رئيس مؤسسة الجائزة الأفريقية، نصر الله بلخياط، أن “هذا الاختيار جاء نتيجة عملها الإنساني الذي تقوم به داخل المغرب وفي القارة الأفريقية، بعيدا عن كل ما هو روحي، فمن بين أعمالها حفر حوالي 4 آبار بإفريقيا ومشاريع إنسانية أخرى في دول إفريقية متعددة مثل الكاميرون، الغابون، الكوديفوار، علاوة على بناء مدارس في هذه الدول، إضافة إلى المساعدة المالية التي قدمتها للكنيسة المتواجدة في وجدة والتي يتوافد عليها الأفارقة بشكل يومي”.
وأكد بلخياط، في حديثه لـ”آشكاين”، أنهم “كمؤسسة يشجعون الجمعيات المغربية التي تذهب إلى أفريقيا وتقوم بأعمال خيرية باسم المغرب، وهو ما يعطي إشعاعا في العالم على أن المغرب يساعد أفريقيا حقا، حتى وإن كان من الجانب الجمعوي”. مشيرا إلى أن “الجميع يتابع التوجه العام للملك محمد السادس، إذ أن ديناميته في أفريقيا تعطي المثال”.
وجوابا عن سؤال “آشكاين” عن سبب اختيار الزاوية الكركرية دون الزوايا العريقة مثل البودشيشية مثلا، أكد نصر الله بلخياط أن “بقية الزوايا تقوم بأعمال خيرية فعلا، إلا أنها لا تعرّف بها، وتتويج الزاوية الكركرية جاء عن جدارة واستحقاق، لأننا نريد أن نقول للعالم أن هذه الجمعية تقوم بالخير؛ فهم مؤخرا يجمعون التبرعات لشراء آلة لحفر الآبار، وإن تمكنوا من شرائها فسيقومون بحفر حوالي 10 آبار شهريا في القرى الأفريقية التي تعاني من الجفاف”.
“والمميز في الطريقة الكركرية”، يورد بلخياط “هو أنها مغربية مائة في المائة، ولديها أتباع عبر العالم ويساهمون في هذه الأعمال الخيرية ليساعدوا أفريقيا، وهذا بالنسبة لمؤسستنا عمل جبار، وكل هذا في ولاء تام للملك محمد السادس”؛ نافيا أي “علاقة لتزامن تسليم هذه الجائزة للزاوية الكركرية مع أحداث الكركارات وما رافقها من تداعيات، أو حتى بالاعتراف الأمريكي،” مؤكدا ذلك بأنها “لم تقم ببناء أي شيء في الكركارات أو أي عمل خيري فيها”.
نبذة عن الطريقة الكركرية
خلافا لما توصف به من نعوت التطرف والجدّة، تعرّف الطريقة الكركرية نفسها في موقعها الإلكتروني، بأنها “طريقة تربوية تهدف إلى إيصال العباد إلى تحقيق مقام الإحسان حتى يتمكنوا من الجمع بين العبادة والشهود “أن تعبد الله كأنك تراه”، وبين السلوك والمعرفة حتى تكون حياتهم كلها لله رب العالمين، لذلك تدعو أتباعها إلى الالتزام بالكتاب والسنة في كل أحوالهم”.
ويوجد مقر الزاوية الكركرية في مدينة العروي، ولها مريدون من عدة دول حتى من غير الناطقة بالعربية، ويرتدون لباسا غريبا، وسميت بهذا الإسم نسبة إلى جبل كركر بجماعة أفسو، وبحسب الزاوية الزاوية فإن أول شيوخها هو أحمد العلوي المستغانمي، الذي ينحدر من مدينة مستغانم الجزائرية، حيث يوجد قبره حاليا، وإن ثاني شيوخها هو الشيخ الطاهري الكركري الذي ينحدر من جبل كركر؛ الذي توفي عام 1976، وخلفه الحسن الكركري الذي توفي بدوره عام 2006، ليأتي دور ابن أخيه، محمد فوزي الكركري، شيخ الزاوية حاليا.
بالنسبة للزاوية الكركرية فإنه توجد في المرحلة زاويتين الأولى و السابقة في التأسيس هي الزاوية المتواجدة بجبل كرط و التي يترأسها شيخها السيد عبدالعزيز الذي خلف والده السيد سعيد رحمه الله .
و الزاوية الثانية يوجد مقرها في مدينة العروي و يترأسها شيخها محمد فوزي ، و المعروفة بلباسها الغريب الذي لا علاقة له الطريقة الكركرية.
أما بالنسبة للزاوية الكركرية الأصلية المتواجدة بجبل كركر جماعة حاسي بركان سابقاً و الآن تابعة “للأسف” لجماعة أفسو التي يترأسها أحد أحفاد جد الشرفاء الكركريين أجمعين سيدي محمد بن على الذي يوجد ضريحه بالزاوية الكركرية الأصلية في جبل كركر ، و الذي يعاني سكانها من إنعدام الكهرباء و الطريق المعبد للسيارات ( و الذي يتم العمل فيه هذه الأيام لوسائل بدائية الفأس و “البالا” بعد أن جمع بعض أبناء الشرفاء الكركريين بعض المال بينهم و لا علاقة الزاويتين بهم؟؟!!) ….
إضافة إلى ذلك حتى التغطية شبكة الهاتف لا تعمل الا في بعض الأماكن….، و قد كانت الزاوية الكركرية و المشيخة بهذا الجبل منذ الأزل (أزيد من سبع مئة سنة) و لم تخرج من الجبل إلا في بداية القرن العشرين بعد دخول الإستعمار الفرنسي و الإسباني…. و قد وقعت الكثير من المشاكل بين أحفاد جدنا أدت إلى التفرقة و التشتت و ضياع الزاوية بين تلك الإضطرابات…. و وصلت الأمور إلى ما هي عليها الآن…. .
فبالله عليكم من يفعل الخير في أدغال إفريقيا ألم يستطع أن يوصل الطريق و الكهرباء إلى أصله وضريح جده؟؟؟؟!!!
هل من لديه زاوية و معترف بها لا يريد للمنطقة التي خرج منها أصله أي تنمية أو خير يصلها؟!؟ لماذا يريدون طمسها؟؟؟
في الختام أقول لكم الحقيقة أن كلا الزاويتين الكركريتين بكرط و بالعروي لا تمثل الشرفاء الكركريين أبناء سيدي المختار “بوخنيف” ابن جدنا سيدي محمد بن علي وريت سره و خليفته في المشيخة و هو أصغر أبناءه.
سبحان الله كيشبهوا المسيلمة الكذاب