لماذا وإلى أين ؟

هل ستؤثر القطعية مع إيران على شيعة المغرب؟

نفى الحسين بويدي، الناشط الشيعي المغربي، أن يؤثر قرار قطع المغرب لعلاقاته، على وضع الشيعة المغاربة، قائلا: “هذا القرار لن يؤثر على علاقة الدولة المغربية بمواطنيها الذين يتبنون المذهب الشيعي”، مضيفا أن “الأجهزة تعرف الصالح من الطالح”.

وأردف بويدي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، “نجد مشكلا فقط مع أولئك الذين وجدوا فرصة لتصريف أزمتهم ويصفوننا بالإرهاب الشيعي”، مشيرا إلى أن “شيعة المغرب لم تشيعهم إيران”، متسائلا “لماذا يتم إلحاقنا بإيران وليس العراق الذي به عاصمة التشيع وقبر الإمام علي بن أبي طالب”، معتبرا “أن وجود الشيعة بالمغرب يعد من بين الأثار التاريخية لوجود عائلات ذات النسب الشريف بالمغرب”.

ومن جهته، قال محمد النوحي، رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، إنه “من الناحية الحقوقية، يجب على الدولة أن تحمي شيعة المغرب لأنهم مواطنوها ولكون أفعالهم لا تكتسب طابعا عنيفا، والذي يمكن أن يكون دافعا لتدخل الدولة”، مؤكدا انه “إذا كانوا فقط يؤمنون بعقيدة أخرى فتدخل الدولة يعد تضييقا مخالفا للمواثيق الدولية والدستور والقانون لأنه من المفروض احترام التعدد الثقافي والديني”.

وعلق النوحي، في تصريح لـ”آشكاين”، على مدى تأثير قرار المغرب القاضي بقطع العلاقة مع إيران بسبب تهديدها للوحدة الترابية عبر دعم جبهة البوليساريو، قائلا: “لا يجب الوقوع في الخلط، ولا يجوز أن يفهم أن وجود شيعة المغرب يهدد ثوابت الدولة”، وزاد أن “الشيعة جزء من الثقافة المغربية منذ القدم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x