لماذا وإلى أين ؟

عصيد يعري أسباب تحاشي العثماني الحديث عن المقاطعة

قال المفكر والناشط الحقوقي أحمد عصيد، “إن وصف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ،للمقاطعين بالمجهولين هو استمرار وتمادي الحكومة في ارتكاب الأخطاء الفادحة تجاه المغاربة والإعتداء عليهم”.

وأضاف عصيد في تصريح لـ”آشكاين”، “أن هذا النوع من الإعتداء ينضاف على الغلاء الذي أو أصل المشكل”، مردفا أن “وصف المغاربة بالمجهولين، يعني أنه نفس الوصف الذي تتبناه الأوساط الرسمية في حق المواطنين”.

وزاد عصيد في نفس التصريح، “أن المداويخ والخونة والمجهولين، هي نعوت تدل على انعدام المسؤولية عند وزرائنا، وتعني أن ثقافة احتقار المغاربة هي السائدة لدى المسؤولين، الذين يعتبرون المواطنين مجرد قطيع يُساق بواسطة العصا”.

وشدد عصيد، على أن “هذه الثقافة السياسية يجب أن تتغير كما يجب على الحكومة أن تجلس على طاولة الحوار وليس نهج لغة التصعيد، فمثل هذا التصريح الصادر عن العثماني سيرفع نسبة المقاطعة نظرا لشعور الناس بالغبن بسبب سلوكات الحكومة”.

وفي رده على سؤال حول سبب استهداف ثلاث شركات دون غيرها في حملة المقاطعة، أوضح المتحدث، “أن مطالب المقاطعين تستهدف هذه الشركات بالذات لأنها تمزج بين السلطة والمال”، مضيفا، “أن المقاطعة بهذا الشكل سوف تؤثر في القرار السياسي، وبدون هذا الأخير فلا يمكن إخضاع تلك الشركات”.

وبخصوص تفادي رئيس الحكومة التحدث عن موضوع المقاطعة خلال المجالس الحكومية، قال عصيد إن “السبب الرئيسي هو أنه يخشى على تحالفه الحكومي، لأنه تحالف غير منطقي، لأننا نرى أن الإسلامي يتخلى عن مبادئه لعيون الليبيرالي واليساري يتخلى عن مبادئه من أجل اليميني”، وبالتالي يختم عصيد، “فنتائج هذا التحالف الهجين تكون على حساب المواطنين مما يؤدي إلى ازدياد معاناتهم وتولد شعور الغموض لديهم”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x