2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أعلنت، أمس الأربعاء، لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الثامنة عشرة، إذ عرفت الجائزة تكريم عدد من الزملاء الصحفيين في الأصناف المختلفة، كما منحت الجائزة التقديرية للراحل نور الدين الصايل، وهو ما أثار نقاشا بين فئات عريضة من المهنيين ومن متتبعي الشأن الإعلامي، متسائلين عن سبب عدم منح الجائزة التقديرية للراحل صلاح الدين الغماري.
في المقابل، أكد رئيس لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة لهذه السنة، عبد الوهاب الرامي، أن “اسم صلاح الدين الغماري طرح بحدة داخل اللجنة، وتم التداول في اسم المرحوم، على أساس أنه كذلك كان مرشحا للجائزة التقديرية”.
وأوضح الرامي، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “ما وقع، هو وجود جملة من الزملاء توفوا هذه السنة وفي ظروف مرتبطة بكورونا، منهم حكيمة أدبيليج، عن الصحراء المغربية، إدريس موهاب من القناة الثانية، حكيم عنكر، الذي كان يشتغل سكرتير التحرير بقناة العربي الجديد، صلاح الدين الغماري من القناة الثانية وغيرهم، بالإضافة إلى الإعلامي والسينمائي نور الدين الصايل”.
موردا “كان محرجا للجنة أن تقوم بإعطاء الجائزة لصلاح الدين الغماري دون غيره، على اعتبار أن ما يمكن أن يحسب لصالح المرحوم الغماري هو شعبيته، بعد أن كان يطل يوميا على المواطنين لتقديم إرشاداته، وكذلك بمواكبة آثار الجائحة وتقديم نصائح”.
“وبالنسبة لنور الدين الصايل”، يتابع رئيس اللجنة شرحه: “أولا فالجائزة التقديرية نعتبرها تتويجا لمسار مهني، ونورد الدين الصايل مساره معروف جدا، وهو شخصية تتسم 
بالعمق”، مشيرا إلى أن “ما ينساه الغالبية، هو أن الصايل اشتغل كسينمائي، في حين أنه اشتغل كإعلامي، خاصة على مستوى التدبير الإعلامي، إذ اشتغل على مستوى البرمجة في كل من القناة الثانية، وقناة “كنال بلوس”، واشغل على رأس القناة الثانية ودبر الإعلام السمعي البصري في جزء كبير منه، إذا ما تحدثنا على القناة الثانية في فترة ما”.
وتابع عبد الوهاب الرامي حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذه الفترة التي تقلد فيها الصايل منصبه بالقناة الثانية، وباعتراف الجميع، كانت مهمة وزاخرة بالعطاء، إذ ترك بصمته آنذاك على مستوى السمعي البصري، وهذا ما ننساه لأن كثيرا منا يعتبره فقط كسينمائي”، لافتا إلى أن “له ميزة أخرى، حيث طبع المجال الثقافي للسمعي البصري، وأعطى لهذا المجال بُعدا آخرا بالنظر للتصور والمرجعيات والفلسفة التي يمتلكها وعلى دراية بها”.
فمن هذا الجانب، يضيف محدثنا “وباعتبار الصايل شخصية فذة طبعت المشهد الإعلامي السمعي البصري، وعلى اعتبار أن هذه الخصال المرتبطة بأدائه في الجانب الإعلامي هو شيء مغيّب، لأننا لا نستحضر نورد الدين الصايل إلا كسينمائي، فلذلك ومن باب الاعتبار وتقديرا لمجهوداته، أجمعت اللجنة بعد مداولات كبيرة وحادة وعسيرة، على نورد الدين الصايل، مع أننا أصدرنا كذلك توصية لإيجاد صيغة لتكريم باقي الصحفيين المغاربة الذين رحلوا إلى دار البقاء في فترة كورونا”.
جدير بالذكر دورة هذه السنة من الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة عرفت تتويج كل من الراحل نور الدين الصايل بالجائزة التقديرية، ونالت جائزة التلفزة الصحافية نوال الكوراري عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وجائزة الإذاعة للصحافية فريدة الرحماني عن الإذاعة الوطنية، وجائزة التحقيق نالها الصحافي عادل بنموسى من القناة الثانية.
بينما ظفر بجائزة الصحافة المكتوبة، أسبوعية “الأيام” في شخص الصحافي رضوان مبشور، وفاز الصحافي عبد اللطيف أبي القاسم في صنف صحافة الوكالة، عن وكالة المغرب العربي للأنباء، وذهبت جائزة الصورة المصور الصحفي أحمد عقيل (ماكاو) عن جريدة “بيان اليوم”. وظفر بالمناصفة الصحافيان الزهرة وحساين وسمير المقدم عن القناة الأمازيغية، جائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي، بينما حاز الصحافي الحافظ محضار عن قناة العيون الجهوية بجائزة الإنتاج الصحافي الحساني.
وترأس الأكاديمي والخبير الإعلاميّ عبد الوهاب الرامي لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة لهذه السنة، رفقة أعضاء آخرين هم على التوالي: رباب اللب، إيمان بوهرارة، محمد أيت لشكر، خالد مصطفاوي، عبد الكبير اخشيشن، ميمون الإبراهيمي، محتات الرقاص، كمال لحلو، هشام لكحل، وسعيد كوبريت.
