لماذا وإلى أين ؟

مسؤول في الموساد: تدريب حزب الله لعناصر البوليساريو من أسباب التطبيع

كشف نائب رئيس جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة الإسرائيلي “الموساد” سابقا، والعضو الحالي في الكنسيت، رام بن باراك، عن كواليس المفاوضات الثلاثية بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، وعن بعض دوافع إعادة العلاقة الثنائية بين المغرب وإسرائيل، والتي كان أبرزها “تمكن حزب الله من التسلل إلى الصحراء وتدريبه لعناصر جبهة البوليساريو”. علاوة على ما أسماه “المساعدة في الحرب التعاونية ضد الإرهاب العالمي بقيادة إيران”.

“اختراق تاريخي نتاج عقود من التعاون وراء الكواليس”

وأوضح نائب رئيس جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة الإسرائيلي “الموساد” سابقا، رام بن باراك، أن “التوقيع الأخير على اتفاقية السلام بين إسرائيل والمغرب بمثابة اختراق تاريخي”، مشيرا إلى أن “هذه الخطوة لم تكن، مع ذلك، نتيجة الجهود الأخيرة التي بذلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنها نتاج عقود من التعاون الذي تم من وراء الكواليس وبعيدًا عن عدسة الكاميرا”.

وأضاف العضو الحالي في الكنسيت الإسرائيلي، أن “تطبيع علاقات إسرائيل مع القصر الملكي والملك المغربي محمد السادس، كان عملاً قيد التقدم لسنوات عديدة حتى الآن”، موردا أن “هذه الجهود أصبحت معلومة للجمهور عندما قام رئيس الوزراء الراحل ووزير الدفاع إسحاق رابين بزيارة المغرب علانية، والتي توجت بافتتاح مكتبي اتصال في تل أبيب والرباط”.

حفاظ على العلاقات مع الموساد.. وتسلل حزب الله إلى الصحراء

ولفت المتحدث نفسه،  في مقال رأي نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”،  أنه “تم إغلاق مكتب الاتصال في تل أبيب في وقت لاحق لأسباب سياسية، مثل اندلاع الانتفاضة الثانية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، مؤكدا على أن “البلدين استمرا في الحفاظ على علاقات غير رسمية خلال السنوات الانتقالية”.

وأكد رام بن باراك، في المقال ذاته، على أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد، حافظت، ولا تزال، على اتصال مستمر مع المغرب بهدف تعزيز القوى المعتدلة في شمال إفريقيا، والمساعدة في الحرب التعاونية ضد الإرهاب العالمي بقيادة إيران”.

موردا أن “المغرب يخوض حاليا صراعا لا هوادة فيه، من أجل الاعتراف الدولي بسيادته على منطقة الصحراء، ويواجه هجمات إرهابية من جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية، التي تتلقى دعما رسميا من الجزائر وإيران، وكذلك من قوات حزب الله التي تسللت مؤخرا إلى المنطقة وتساعد في تدريب وتسليح مقاتلي جبهة البوليساريو”.

إسرائيل تعتبر المغرب أمة عربية معتدلة

“لطالما نظرت إسرائيل إلى المغرب على أنه أمة عربية معتدلة لها تأثير هائل في العالم العربي، ويشكل تقدير الملك محمد السادس بين قادة العالم، فضلاً عن مكانته الخاصة داخل جامعة الدول العربية، ميزة سياسية واستراتيجية هائلة بالنسبة لإسرائيل”. يورد المتحدث.

اللقاءات الأولى تمهيدا للتطبيع

وكشف رام بن باراك، على أنه “قبل عامين ونصف، طُلب منه التوسط نيابة عن المغرب في سعيه للاعتراف من قبل القوة العالمية الرائدة، الولايات المتحدة، بسيطرتها على الصحراء الغربية، على أساس أن المغرب لديه رغبة حقيقية في تنفيذ التنمية بالمنطقة تحت خطة الحكم الذاتي”.

مشيرا إلى أنه “قبل طلب المساعدة، جاء فقط بعد التأكيد على أن الاعتراف الأمريكي سيكون مشروطًا بموافقة المغرب على تطوير العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، بإعادة فتح مكتب الاتصال في تل أبيب والموافقة على الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب”.

وأضاف رام بن باراك، المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية والدبلوماسية العامة، أنه “من أجل التحقق من الاقتراح، عقدت اجتماعات مع مسؤولين مغاربة رفيعي المستوى، وسمعت منهم مباشرة أن الملك مهتم بالفعل بوضع هذه الخطة موضع التنفيذ”.

جدير بالذكر أن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بشكل رسمي، في 1 ماي 2018، حين طلب من سفير إيران مغادرة الرباط، واستدعى سفيره من طهران، وأعلن حينها  وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أن “الجمهورية الإيرانية تقدم دعما ماليا ولوجيستيا لجبهة البوليساريو، عن طريق حزب الله اللبناني، الذي يوفر أيضا تدريبات عسكرية للجبهة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Sogian
المعلق(ة)
3 يناير 2021 11:17

لولا يقضت الاستخبارات المغربية و التعاون الوثيق بينها وبين الاستخبارات الصديقة مادى ااى اعتقال قاسم تاج الدين رجل مخاررات ايران و حزب الله في توب رجل اعمال من يحرك الاموال لزعزعة استقرارالمنطقة المغرب و افريقيا. هناك دوافع جيو استراتيجية لايران ازعزعة المغرب الاقصى و استعمال الجزائر و البوليساريو العصابة و المرتزقة هناك من يحرك الرمال و لكن يصعؤ على دوي العقول القصيرة فهم مايجري……

عبدالاله
المعلق(ة)
3 يناير 2021 10:05

هل العلاقات الدبلوماسية و الاقتصادية مع إسرائيل كدولة ممنوعة دينيا أم سياسيا أم إنسانيا؟
لماذا هذا اللغط و الشد و الجذب على اقامة دول عربية تسمي نفسها اسلامية مع اسرائيل كدولة عبرية تسمي نفسها يهودية …..
اليهود هم يدينون بدين موسى و المؤمنين يدينون بدين محمد صلى الله عليه وسلم…. الدين لا علاقة له بهاته التجاذبات السياسية….
مايقع في فلسطين هو نتيجة لاخطاء الفلسطينيين و الاردنيين و المصريين هم مت باعو القضية الفلسطينية للبريطانيين … وهم اول الدول العربية التي تقيم علاقات ديبلوماسية مباشرة مع اسرائيل ….
نحن المغاربة دعمنا استقلال الفلسطينيين و كنا اول مت دعا لحل الدولتين بحدود 67 لكن نفاق الاخوة ادى الى رفض مبادرة الراحل الحسن الثاني و ها هم اليوم يبحثون عن هذا الخل و بتنازلات أكبر….
دينيا لا ارى أي حرج في إقامة علاقات دبلوماسية بين المسلمين و اليهود فالتعايش بين الشعوب و الملل من شيم الاسلام ونبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مات و درعه مرهونة عند يهودي …..

Selim Rami
المعلق(ة)
2 يناير 2021 18:27

BONNE ANNEE ET MEILLEURS VOEUX

Administration ACHKAYEN ,Journalistes et lecteurs .

Selim Rami
المعلق(ة)
2 يناير 2021 18:24

suis-je banni ???

زروق
المعلق(ة)
2 يناير 2021 18:18

لا ياخي إيران الصفوية تدعم البولزاريو منذ 1979 وتعتبر المغرب عدوها السياسي والديني والمذهبي وتحاول أن تخلق كلاب حراسة لها بالمغرب لكننا نحن المغاربة شعبا ونظاما وجهاز امني نعرف كيف نحبط العدوان ،والملالي الإيراني والاسرائيلي هما وجهان لعملة واحدة أعداء فوق الطاولة وحلفاء من تحتها والمثال في العراق لا يحتاج إلى تفسير

عبد ربه
المعلق(ة)
2 يناير 2021 12:45

هذه من أكاذيب الصهيونية كي تخلق للمغرب عدوا وهميا كما فعلت مع دول الخليج لتنقض عليها, إيران لا تعترف بالإنفصاليين رغم العلاقات المتوترة مع المغرب, هذا الإدعاء دليل على مدى خطورة خطط الإحتلال الصهيوني, نتمنى ألا يدفع المغرب ثمنا غاليا وقاسيا جراء التطبيع

hassane
المعلق(ة)
2 يناير 2021 11:34

ce mot( التطبيع),n’est pas dans le lexique de notre pays,LE MAROC n’a pas normalisé ses relations avec israél,ne publiez pas de fausses informations journaleux du dimanche,il y avait des relations avec des bureaux de liaisons entre notre pays et israél ces relations furent interrompues en 2002,ce sont ces relations qui ont été reprises avec la réouverture des anciens bureau de liaisons entre les deux pays,bande d’incompétents scribouillards la normalisation des relations( التطبيع)nécessitent l’ouverture des ambassades et des consulats entre les deux pays,chose qui n’a pas d’existence sauf dans votre malade imagination

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x