انفراد.. “آشكاين” تكشف عن علاقة التحرش الجنسي بالاعتداء على أستاذ بالماء القاطع

كشف مصدر نقابي عن معطيات في غاية الإثارة حول الأسباب المحتملة للاعتداء على أستاذ ونقابي بوارزازات عبر سكب مادة “لاسيد” (الماء القاطع) على وجهه، مما تطلب نقله على وجه السرعة إلى المركب الاستشفائي الجامعي بعد إصابته بحروق متفاوتة الخطورة.

وبحسب المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، وفضل عدم الكشف عن هويته للعموم نظرا لحساسية موقعه النقابي، فإن “الاحتمال الأكثر ترجيحا للاعتداء على الأستاذ المذكور قد يكون مرتبطا بتصفية حسابات شخصية سببها التحرش الجنسي”، مؤكدا أنه “من المستبعد جدا أن يكون لهذا الاعتداء علاقة بتصفية حسابات نقابية، لكون المعتدى عليه، ورغم أنه عضو المكتب الإقليمي لإحدى النقابات التعليمية، إلا أنه ليس في موقع حساس قد يخلق له حسابات مع أشخاص آخرين”.

كما استبعد ذات المتحدث أن يدخل هذا الاعتداء “ضمن موجة العنف الممارسة على رجال ونساء التعليم داخل المدارس ومحيطها”، مشيرا إلى أن الشخص المعتدى عليه “كان يشغل منصب مدير مؤسسة تعليمية سابقا وتم إعفاؤه من طرف المديرية الجهوي للتعليم لأسباب أخلاقية”، لم يرد الكشف عنها.

وأوضح المصدر نفسه أن “النقابة التي ينتمي إليه الأستاذ المعتدى عليه لم تصدر أي بيان تضامني معه رغم مرور عدة أيام على هذا الحادث”، مرجحا أن يكون للأمر “علاقة بأسباب الاعتداء وارتباطها بالجانب الأخلاقي”.

من جهته قال عضو بالنقابة التي ينتمي لها الأستاذ المعتدى عليه لـ”آشكاين” “إن نقابتهم لم تصدر بعد بيانا بخصوص حالة الاعتداء على زميلهم لكونها مازالت تجمع المعطيات اللازمة حول الموضوع”.

وبخصوص الوضعية الصحية لأستاذ المعتدى عليه يؤكد المصدر النقابي “أنها في تحسن وأنه لم يُصب في عينيه وإنما أصيب ببعض الحروق في رأسه ووجهه”.

من جهة آخرى حاول “آشكاين” التواصل مع الأستاذ المعني لأخذ وجهة نظره في الموضوع، لكن لم يتسن له ذلك، ويبقى باب الموقع مفتوح في وجه أي توضيح من طرفه (الاستاذ ).

وكان الأستاذ المشار إليه قد تم الاعتداء عليه بعد أن قام أحد الأشخاص الذي كان يمتطي دراجة نارية بصب مادة حارقة (الماء القاطع) على وجهه ورأسه حين كان بصدد إيصال ابنه إلى المدرسة على متن دراجة هوائية.