2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - info@achkayen.com
لماذا لا تعطي إسرائيل موقفا واضحا من قضية الصحراء المغربية؟

شكل قرار استئناف الإتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية وإسرائيل، أو ما يسمى بـ”التطبيع”، حدثا سياسيا بارزا على المستوى الدولي، خاصة مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إعترافها بسيادة المغرب على منطقة الصحراء. ما يجعلنا أمام حدث يضم ملفين سياسيين وازنين، ملف الصحراء وقضية “التطبيع”.
ففي الوقت الذي ركز فيه المغرب على حدث الإعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، باعتباره ملفا يشكل أولوية بالنسبة للمغرب، بل ويتحكم في سياسته الخارجية وطبيعة علاقته مع دول العالم، نجد أن إسرائيل تركز على ملف “التطبيع” أو ما تسميه هي بـ”السلام الإبراهيمي”.
سياسة المصالح:
في المجال السياسي والإقتصادي، المصالح طبعا هي المحدد الرئيس لطبيعة العلاقات بين الدول، وبالتالي كان من الطبيعي أن يركز المغرب على حدث الإعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، ويحاول أن يبرر موقف “التطبيع”، إلى درجة منع مسيرات منددة بذلك.
من جهة أخرى، احتفت إسرائيل بقرار استئناف الإتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية بينها وبين المملكة المغربية، واعتبرت ذلك “حدثا تاريخيا هاما”، فيما سكت رئيس الوزراء؛ بنيامين نتنياهو، عن موضوع الصحراء، كأنه لا قيمة له في هذه “الصفقة” كما يعتبرها البعض، إلى أن ظهر في شريط فيديو، وخلفه خريطة المغرب مبتورة عن صحرائه.
لا أخطاء في السياسة:
من السخافة أن نعتبر إظهار خريطة المغرب مبتورة خلف نتنياهو خطأ، خاصة في هذه الظرفية التي تزامن فيها حدثان، أحدهما كان سببا في حدوث الآخر، “الإعتراف مقابل التطبيع” كما يراه البعض، أو “مقايضة الصحراء بفلسطين” كما تسميه التيارات الإسلامية المغربية، وبالتالي لا يمكن لنتنياهو أن يحتفي بـ”التطبيع” في شريط فيديو، ويقع في خطأ بتر خريطة المغرب في الشريط ذاته.
“الأمر مقصود”، يقول أستاذ العلوم السياسية في الكلية متعددة التخصصات بتازة؛ إسماعيل حمودي، مشددا على أنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن يكون سهوا أو خطأ”، معتبرا ذلك “رسالة سلبية للمغرب من الجانب الإسرائيلي”. ما يطرح سؤال حول إمكانية أن يكون ذلك رسالة سياسية وورقة ضغط على المغرب.
السياسة أوراق ضغط:
إذا لم يكن ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي في شريط فيديو، مع صورة خريطة المغرب متبورة خطأ كما سلف الذكر، فإما أن يكون رسالة إلى المغرب، أو ضغطا عليه من أجل تسريع عملية “التطبيع”، وأخذ كل شيء من المملكة بهذه الورقة، خاصة أن “السياسة كلها أوراق ضغط”، كما يقول حمودي في حديث له مع “آشكاين”.
“إسرائيل في حاجتها إلى تطبيع وجودها في المنطقة تبحث دائما عن أوراق ضغط محرجة للدول، ومنها بالنسبة للمغرب ورقة الصحراء وورقة الأمازيغية”، يسترسل المتحدث، مستدركا “لا نمتلك أدلة تدين إسرائيل”، لكن في المقابل يرى أن “دور اللوبي اليهودي في أمريكا لصالح القضية الوطنية محدود جدا”، ما يؤكد أن إسرائيل لا تعط أهمية لقضية الصحراء كما يتصور البعض.
موقف رسمي:
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي؛ ناصر بوريطة، صرح في حوار خاصة قبل أسابيع، أن “المغرب لم يعد يقبل القرارات الضبابية و”الهضرة” الديبلوماسية من الدول بخصوص قضية الصحراء المغربية، لكن إلى حدود اللحظة، لا نعلم أن هناك موقفا صريحا ومعلنا لحكومة إسرائيل اتجاه مغربية الصحراء.
لكن في المقابل، خريطة رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ بنيامين نتنياهو، تؤكد أن إسرائيل الرسمية لا تعترف بمغربية الصحراء، وحتى خلال الإحتفاء بقرار استئناف الإتصالات الرسمية والعلاقات الديبلوماسية، سكت نتنياهو، عن موضوع الصحراء، وهو مؤشر على أن إسرائيل ستعمل على تحقيق أقصى قدر ممكن من الأرباح في المغرب.
هزلت و خرفت أن نطلب من إسرائيل الإعتراف بصحرائنا!
إسرائيل هي من تطلب من المغرب هكذا طلب و ليس العكس!
المغاربة شعبا لا يعترف بالكيان الص هيوني و لا يهمه اعترافه بالصحراء المغربية لان لا ينفع المغرب بل سيضره ،و المغرب في صحراءه الان يرث الارض و ما عليها.
بلا شك إسرائيل سوف تلعب ورقة الابتزاز السياسي و بشكل تصاعدي! و الأيام سوف تؤكد أو تكذِّب ذلك