2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد التقارير المسربة التي صدرت مؤخرا، والتي كانت تتحدث عن استفراد رئيس الوزراء ووزير الخارجية الروماني الأسبق، بيتري رومان، بترشيحه في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، أكد رومان ترشحه لهذا المنصب الحساس والذي ظل شاغرا لقرابة عام ونصف بعد استقالة الألماني هورست كوهلر.
وأوضح بيتري رومان، في اتصال هاتفي أجراه مع موقع “ديجي-24” الإخباري، أنه لا يمكنه التعليق لأنها عملية تشاور”، مؤكدا على “أنها تشمل محادثات مع مجلس الأمن ولا يمكنني التعبير عن أي موقف”.
وفي رده على مزاعم الإعلام الجزائري على أن بيتري رومان “صديق المغرب”، وأنه “قريب من الأطروحة المغربية”، رد رومان “مرة أخرى لا أستطيع الحديث لأن العملية مستمرة”.
وكانت الصحافة الجزائرية قد هاجمت بيتري رومان، بعد تقارير بُنيت على تسريبات تشير للتعيين المرتقب له، في منصب المبعوث الشخصي للأمين العهام في ملف الصحراء، عاكسة بذلك عدم ارتياح مطلق للجزائر، خاصة وأن رومان عُرف بقربه من الأطروحة المغربية، واصفة إياه بـ”صديق المغرب”، نافية عنه صفة الحياد.
وكان الخبير في العلاقات الدولية، محمد زين الدين، قد أوضح في حوار سابق مع “آشكاين”، آثار تعيين رومان مبعوثا شخصي لغوتيريش على ملف الصحراء المغربية، مؤكدا أنه من بين السياسيين الذين “خبروا ملف الصحراء وأنه ملف سياسي مفتعل”. مؤكدا على أن “بيرتري رومان رجل خَبرَ السياسة الخارجية وخبرته، وله تراكم كبير جدا في هذا المجال، وعند اطلاعك على سيرته الذاتي تجد أنها غير عادية”.
وذهب زين الدين، خلال نفس الحوار مع “آشكاين”، إلى أن “تعيين كفاءة من طينة بيتري رومان، ورقة مهمة للأمم المتحدة، لأنه إلى جانب كاريزمته وتجربته في المجال السياسي، كرئيس دولة وتجربته الطويلة جدا على مستوى وزارة الخارجية الرومانية، ولديه اطلاع جيد جدا، ويعتبر مفاوضا ذكيا في إدارة الملفات، وهو يدرك تمام الإدراك طبيعة النزاع الحاصل وعلى أنه نزاع مفتعل، وأنه ليس هناك خيار آخر سوى خيار الحكم الذاتي، وهذا يتطابق جملة تفصيلا مع القوى السياسية الكبرى، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.