2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في الوقت الذي تنتظر فيه عدد من البلدان من بينها المغرب، وصول لقاح “سينوفارم” للبدء في حملة تطعيم مواطنيها، يتفاجأ العالم منذ أمس الأربعاء بخبر استقالة لي زيمينغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة “سينوفارم”، ولي هوي المدير العام للشركة والذي يشغل أيضا رئيس قسم المراجعة المنتجة للقاح.
الاستقالتان هزتا الرأي العام الدولي بسبب السياق الذي تعرفه الوضعية الوبائية، سيما أن بلاغا لبورصة هونكونغ الذي كشف عنها بحسب ما تم إبلاغها به من طرف شركة “سينوفارم”، فإن الأمر يعزى إلى أسباب شخصية، مضيفا البلاغ أن المسؤولان ليس لهما أي خلاف مع مجلس الإدارة وأن الشركة مستمرة في تنفيذ عملياتها بشكل طبيعي.
صحيفة “لوكوتيديين” الناطقة بالفرنسية اعتبرت في مقال عنونته بـ “ما الذي تخفيه استقالة مسؤولين كبيرين في شركة “سينوفارم”؟”، أن الأمر غير بريء وإلا كيف يعقل أن يهجر قبطان ومساعده سفينة وسط عاصفة هوجاء ؟، متسائلة أيضا “هل تتعلق هذه الاستقالات باللقاح الذي طورته الشركة؟ ألن تهز هذه الاستقالات عرش الشركة التي تعاقدت مع عدد من البلدان من بينها المغرب؟”
في خضم طرح الصحيفة لعدد من الأسئلة التي تدين بطريقة أو بأخرى هذه الاستقالات في الظرفية الراهنة والتي تستوجب بحسبها توضيحات مفصلة، استحضرت مقالا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بتاريخ 7 يناير الجاري، حيث تضمن تصريحا مثيرا للطبيب الصيني الشهير تاولينا الذي يتابعه قرابة 5 ملايين شخص على حساباته بمنصات السوشل ميديا، والذي صنف لقاح الشركة ضمن “الأخطر في العالم مع تسجيل 73 تأثيرا جانبيا”.
ومن بين التأثيرات غير المرغوب فيها بحسب تاولينا، التبول اللاإرادي وفقدان البصر وألم بموضع الحقنة، وارتفاع ضغط الدم، وصداع بالرأس وفقدان التذوق، تسترسل “ديلي ميل” قائلة ” رغم أن الطبيب تراجع عن تصريحاته بعد الجدل الذي أثارته بالصين، إلا أنه وباستحضار استقالة المسؤولين الكبيرين في الشركة في عز الأزمة الوبائية، يستوجب علينا التفكير جديا في الدواعي الحقيقية وراء هذه الاستقالات.
“لاكوتديين” تساءلت أيضا إذا ما كانت هذه الاستقالات قد تؤثر على الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب والتي تنتظرها المملكة منذ مدة، مبرزة في السياق ذاته أنه بالرغم من كل هذا إلا أن عددا من العلماء عبر العالم ومختصين بالمغرب يعولون على اللقاح ويدافعون عنه ويروجون لفعاليته.
وعلاقة بالموضوع، فإن المغرب من بين الدول التي شاركت في التجارب السريرية للقاح سينوفارم من خلال 600 متطوع مغربي، إلا أنه لحد الساعة لم يتلقى الضوء الأخضر لتدارس والمصادقة على استخدام اللقاح بالمملكة من عدمه، مثل ما رخص المغرب قبل أسبوع للقاح “أسترازينيكا” و”أكسفورد”، المرتقب أن يصل إلى المغرب السبت 18 يناير الجاري وفق ما كشفه مصدر موثوق لآشكاين.
ننتظر ان يبدأ المسؤولون بانفسهم
في اعتقادي سيطلب وزير الصحة هدا اللقاح حتى و ان اتبت العلماء انه سيسبب السرطان .