لماذا وإلى أين ؟

مواجهة بين عيوش وبوعلي حول لغات التدريس بالمغرب

قال الناشط الجمعوي نور الدين عيوش إن التعدد اللغوي الذي ينشده المغرب يفرض التوفر على الإمكانيات لأنه لم ينجح في المدارس العمومية، مبرزا أن التمكن من اللغة العربية ضعيف، واللغة الفرنسية أكثر ضعفا، مضيفا أن العربية “كانت لغة العلم في زمان، ولكن الآن يجب أن نوفر لها الإمكانيات لكي تنجح من جديد”.

وشدد في ندوة نظمتها الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم “أماكن”، على أن التعدد اللغوي لا يعني الدفاع فقط على اللغة العربية، قائلا إن الدارجة هي لغة آتية من العربية، تُكتب وتُنطق، متمنيا أن تُدمج في المدرسة.

وقال: “أتمنى أن يتلكم الجميع بالإنجليزية، لأنها لغة العالم، لكن هناك غياب للأساتذة. اللغة ليست مشكلا لأن الفرنسية أيضا ليست مهمة جدا، ولا تتوفر على رصيد كبير من المؤلفات العلمية مثل الإنجليزية”.

ويرى عيوش أن الشخص الذي يتقن اللغة العربية وحدها لا يمكن أن يجد عملا، مبرزا أن الشركات تبحث عن الذين يتقنون لغتين أجنبيتين على الأقل.

وفي ما يتعلق باللغة الأمازيغية، قال عيوش: “لدينا 1023 أستاذا فقط يدرسون الأمازيغية، وينبغي تكوين عدد كاف من الأساتذة، وتحسين وضعيتهم الاجتماعية، وأن تُعطى للأمازيغية أهمية كبرى”.

بوعلي: العربية هي لغة تدريس العلوم

من جهته، أبدى فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، موقفا مناقضا لعيوش في ما يتعلق بالعربية وعلاقتها بالعلوم، إذ أبرز أن اللغة العربية هي لغة التدريس، ريثما يتم تأهيل اللغة الأمازيغية للعب هذا الدور.

ويرى بوعلي، في الندوة ذاتها، أن إعطاء اللغة الفرنسية وظيفة التدريس جناية في حق التعليم وفي حق المدرسة المغربية، ومع ذلك فإن “اللغة الجامعة للأمة هي العربية”، يستدرك.

وقال: “اللغة الفرنسية لا يمكن الاستغناء عنها لأنها جزء من ذاكرتنا، وإن كانت مرتبطة بالحديد والنار. لا أحد يجادل في ضرورة التعددية اللغوية، ولكن علينا أن نراهن على البعد الوحدوي في هذه المسألة، أي أن تكون لنا لغة جامعة تكون بوابة نحو مجتمع المعرفة، دون إقصاء اللغات الأخرى”.

واعتبر أن اللغة العربية قادرة على أداء وظيفة تدريس العلوم والمعارف، لأن التدريس باللغة الوطنية هو السبيل إلى توطين المعرفة، إذ لا يمكننا أن نخلق الإبداع في مختلف المجالات إذا لم تكن لغة الإبداع هي نفسها لغة التعليم، منتقدا عدم الاهتمام باللغة العربية في المغرب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
krklla
المعلق(ة)
16 يناير 2021 21:54

اتحدى من يقول ان المغاربةيتقنون العربية
الاذوي التخصص

المغربي الاصيل
المعلق(ة)
16 يناير 2021 21:25

هناك دول تدرس اللغة العربية في مدارسها وجامعاتها ودكتوراة ووصلت في الصناعة والتيكنولوجيا من اراد المتال اقرا التاريخ ومن هي الدول التي حوربت

موحى
المعلق(ة)
16 يناير 2021 20:42

عشرات السنين بعد الإستقلال، و المزانيات الضخمة المرصودة لكل من يدافع عن العربية ، لا زالوا يقولون أن العربية تحتاج للدعم !!
من أضعف العربية ؟
أرى أن المسألة لن يفهمها “أبو علي” و صحبه ، و إن هم يشعرون بها .
المسألة بكل بساطة ، أن العربية غريبة في كل بلدان شمال أفريقيا، و الشرق الأوسط . لا تجد من يتواصل بها في الكيانات التي تدافع عنها استرزاقا .

Molay Alaoui
المعلق(ة)
16 يناير 2021 16:09

احذر أن تجادل الجاههل فيغلبك بجهله

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x