لماذا وإلى أين ؟

السخرية تلاحق قيادة البوليساريو بعد فبركة “صلاة الخوف”(صورة)

مازالت قيادة جبهة البوليساريو توهم ساكنة المخيمات بأنها دخلت في حرب مع العدو المفترض؛ فبعد الأفلام الهوليودية التي فبركتا قيادة الجبهة بإيعاز من داعمتها الجزائر وبحضور صحفيين جزائريين، هاهي تعود من جديد لتجر على نفسها سخرية واسعة بسبب فبركتها لـ”صلاة الخوف”.

وسخر رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من “رداءة” الإخراج لهذا “الفيلم الحربي”، الذي مازالت قيادة جبهة البوليساريو مستمرة في صناعته، إذ قال ناشط فيسبوكي متهكما: “ياودي على صلاة الخوف، أصلا هذه ليست صلاة الخوف”، مشيرا إلى أن “المعلوم بأن القبلة شرقا والعدو المغربي غربا، يعني في الخلف ، ويجب تقسيم المصلين لفريقين”، موردا “لكن طبعا بما أنها حرب  وهمية وتمثيلية  فلم ينتبهوا لذلك”، منهيا تدوينته بالقول: “فاشلون في الحرب، في السياسة، في الدين”.

صناعة المحتوى الحربي

من جانبه قال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، المعروف اختصارا بـ”فورساتين، أنه “بعد أفلام الجزائر وفبركتها، ذهبت قيادة البوليساريو هي الأخرى بعيدا في صناعة المحتوى ” الحربي “”، موضحا أنه “بعد تصوير مجموعات تضرب وتقصف، وتحمل أسلحة وتوزيعها على أنها من وسط معاركها حتى تبرر البلاغات اليومية الكاذبة”.

موردا “ها هي أصبحت تتفنن في صناعة المشاهد تلو الأخرى، والمشهد المرفق يظهر مجموعة من المقاتلين في مشهد يسوق تصوير “صلاة الخوف ” التي تقام خلال المعارك والمواجهات، ولها شروط وأحكام خاصة بها، وتقام في ظروف معينة واضحة”.

وتابع  منتدى “فورساتين” تعليقه على الصورة التي تبين عناصر من البوليساريو يؤدون “صلاة الخوف”، “يبدو أن للقيادة هي الأخرى ظروفها، وما دامت تتحدث يوميا عن معارك غير موجودة، فلا بأس أن تصلي مجموعاتها صلاة الخوف، فالمعارك مخيفة حقا”.

ممن تخاف البوليساريو

وتساءل المنتدى، في تدوينة عبر حسابه الرسمي، عن  “ممن تخاف مجموعات البوليساريو؟، ما دامت تقصف عن بعد، ولا تصل صواريخها وقذائفها، ولا تضرب أي هدف فمن ماذا تخاف؟ وما دامت تضرب وترجع إلى الأراضي الجزائرية، فمم تخاف؟، ما دامت حسب التلفزيون الجزائري : تقصف وتغير مكانها خوفا من الرد العشوائي من الجهة الأخرى ، وتذهب لأماكن آمنة فمم تخاف”.

مستدركا بالشرح بأن “مقاتلي البوليساريو يمثلون لا أقل ولا أكثر، يبثون أكبر قدر من العواطف والمشاعر بحثا عن تضامن واسع من الصحراويين وغيرهم”، لافتا إلى أن “صلاة الخوف تقتضي مواجهات مباشرة، وخوفا من الهجوم المباغت من الخصم، ويكون المصلون في مكان معرض للخطر، أو وصلوا لمنطقة داخل منطقة العدو، ولا يعرفون محيطه، وكل ذلك لم يتحقق في حالة البوليساريو ولن يتحقق أصلا”.

 

واسترسل “فورساتين” بقوله أن “المقاتلين يصلون في منطقة مكشوفة، وهذا مناف تماما لحالة الخوف والقلق من المباغتة، وهذا شرط لم تعيروه انتباها، فماذا سينفعكم هذا النوع أمام الطائرات مثلا، ألا تشكل هي الأخرى خوفا، أم أن المصلين لن يسمعوا صوتها أثناء صلاتهم، وستكونون قادرين على الرد بينما يتهيأ أصدقائكم”.

صلاة بجوار المخيمات وتجارة بالدين

وأكد المصدر ذاته أنه “يمكن للمقاتلين أن يصلوا صلواتهم جمعا إن اقتضت الضرورة، ويمكن أن يصلوها جمعا وقصرا، إن ذهبوا بعيدا عن المخيمات، وهذا الشرط غير متوفر إطلاقا، فهم لم يغادروا محيط المخيمات، فقط مجموعات تابعة النواحي العسكرية تقيم فيها أصلا”، مضيفا أن “صلاة الخوف الخاصة بجهة البوليساريو، هي سلاح عاطفي لن يصل لغايته، مثل سلاح الأقصاف التي لم تضرب شيئا، ومثل سلاح البلاغات العسكرية التي لم تأتي بدليل واحد”.

وخلص “فورساتين” بقول متهكم: “على العموم: تقبل الله حتى لا يقال أننا نعارض هذه الصلاة التي نؤمن بوجودها، ونجلها كما نجل تعاليم ديننا الحنيف كاملة”. موردا “لكن ابتعدوا عن المتاجرة بالدين، واثبتوا معركتكم، بدل الالتجاء لإثباتها بوسائل احتيالية مهما كانت قداسة الفعل بالطريقة هي الأصل، والنية أبلغ من العمل، وأنتم نيتكم إثبات الحرب، وليس الصلاة خوفا من حرب غير موجودة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x