2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم ينتظر البيجيدي طويلا ليرد على الهجوم الذي تعرض له رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمس في مجلس المستشارين، بشأن تأخر الحصول على لقاح كورونا، إذ انبرى بدوره لمهاجمة المعارضة، خصوصا البرلماني عبد السلام اللبار الذي استعمل لهجة قوية لمخاطبة العثماني وطالب باستقالتها، بل مُذكرا حزبه (الاستقلال) بقضية صفقة وزير الصحة ياسمنة بادو التي هزت في وقت سابق المغرب.
رد البيجيدي نشره على موقعه الرسمي، قال فيه إن “موضوع المزايدة الفجة التي قام به مستشار محسوب على حزب وطني للأسف، يتهم فيها الحكومة بالفشل ويطلبها بإجراء رجولي وتقدم استقالتها لأنها أعطت موعدا للشعب للشروع في التلقيح لكنها أخلفت الموعد”.
وأضاف أن “موضوع المزايدة الفجة يكمن في كون بلادنا ليست منتجة لقاح وإنما هي مستوردة له، وكما تمت الإشارة فهي قد تموقعت مبكرا من أجل توفير اللقاح للمواطنين جميعا ومجانا”.
واسترسل ليصل في رده إلى الاستقلاليين قائلا “وحيث إن الشيء بالشيء يذكر، فإننا نذكره أننا لم نسمع له حديثا أو دعوة للقيام بقرار رجولي بالاستقالة في فضيحة ترتبط بالأمن الصحي وبصفقات استيراد غير قانونية -كما كشف عن ذلك المجلس الأعلى للحسابات- للقاح البنوموكوك المسبب للأمراض التنفسية الحادة لدى الأطفال ولقاح روطا فيروس المسبب للإسهال الحاد لدى الأطفال”.
وكان اللبار خاطب رئيس الحكومة، في جلسة المستشارين، أمس الثلاثاء، متسائلا أين المغرب من التسابق الدولى للحصول على التلقيح، مضيفا: “أين نحن من هذا التسابق. الملك هو الضامن والمطمئن وقد أوصاكم وكلفكم في اجتماعات، ماذا فعلتم. أين التلقيح، وأي نوع من التلقيح الذي وقعه المغرب في وثيقة سرية”.
وقال: “وعدتم المغاربة بأن التلقيح سيكون في أوساط دجنبر إلا أن الشركة لم تصادق لها منظمة الصحة العالمية إلا في 31 دجنبر، وصرحتم بعظمة لسانكم أن المغاربة سيكونون من العشر دول الأوائل الملقحة، واش عارفين أن 31 دولة بدات التلقيح، و7 دول أخرى ستأخذ التلقيح، يعني مصّاب نكونو من 100 الأولى”.
وشدد على أن ما يحيط التلقيح عملية يقفد الحكومة مصداقيتها، وتابع قائلا: “وزير الصحة الماثل أمامي، قال إننا سنصوم رضمان بخير، في حين المغاربة مازالوا ينتظرون تحديد تاريخ التلقيح، ماضحكوش على المغاربة، نريد مصداقية كلامكم”.
بما معناه، بحال ما سكتي علة فضيحة بادو سكت على فضائحنا.
رئيس حكومة برهوش ما كيفكر قبل ما يهضر.