2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الفيفا يرفض ترشيح الجزائر لعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم

أخفقت الجزائر مرة أخرى على الصعيد الدولي، وهذه المرة على المستوى الرياضي، بعدما كانت تراهن على ملف ترشيح خير الدين زطشي، رئيس اتحاد كرة القدم، لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، إذ تم رفضه نظرا للسوابق القضائية التي تلاحقه، وهو ما يشكل فضحية مزدوجة. فيما تم قبول ترشح فوزي لقجع والمصري هاني أبو ريدة وجوستافو ندونج من غينيا الاستوائية الذين سيتشرحون لمقعدين في مجلس الفيفا.
زطشي لم يتمكن حتى من دخول سباق الترشح للانتخابات المقررة شهر مارس المقبل في المغرب، خلال الجمعية الانتخابية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، وقد ذكرت مصادر إعلامية دولية أن الفيفا تلقى إخبارا بأن صاحب الملف الموضوع أمامه كانت صدرت في حقه عقوبة الإيقاف 3 أشهر حين كان رئيسا لنادي أتلتيك بارادو الجزائري في وقت سابق.
ورغم هذا الفشل المُقنع إلا أن المعني بالأمر سيلجأ للمحكمة الرياضية الدولية “طاس” لطعن قرار الفيفا، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، التي مرة أخرى تراهن وتُروج لمشروع فاشل على غرار ما تفلعه مع جبهة البوليساريو وحروبها الوهمية.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن حالة من الصدمة تسود الوسط الكروي ومواقع التواصل الاجتماعي، في الجارة الشرقية، حيث أكدوا أن فشله يعني فشل الجزائر أمام الاتحادات القارية خصوصا أن الجزائر طالما اشتكت ضعف حضور الجزائر في دواليب “الكاف”، وأجمعت الأصوات الغاضبة على أنه ما كان عليه أن يضع نفسه وبلاده في هذا الموقف المحرج.
وكما في السياسة كان هناك تنسيق بين الجزائر وجنوب افريقيا خلال هذه “الحملة الانتخابية” لزطشي، حيث كان باتريس موتسيبي، المرشح الجنوب أفريقي لرئاسة الـ”كاف” الوحيد الذي كان إلى جانب الجزائر دون الاتحادات التي تعرف من يشتغل على الميدان ومن يكتفي بالتقاط الصور. وقد حاول الطرفان أن يشكلا تحالفا يقوده لنيل أكبر عدد من الأصوات في سباق نيل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، قبا أن يُصدم بأنه غير مؤهل أصلا للترشح.
ولأن المغرب هو الغصة التي لصقت في حلقها، فإن الجزائر جعلت من ترشح زطشي سلاحا ضد رئيس الجامعة الملكلية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، تحديدا، الذي طالما تروج وسائل إعلامها أن له نفوذ وتأثير داخل الكاف ويحارب الجزائر بحسب زعمها، في وقت لا يمكن أن تميز الاتحادات الافريقية بين الفاشل الذي لم يفعل شيئا لقارته، وبين آخر تتحدث عنه أزيد من 40 اتفاقية شراكة مع اتحادات القارة، جعلت المغرب، بفضل بنياته الرياضية، قبلة للمباريات الودية والمسابقات القارية والدورات التكويينة والعلاجات الاستشفائية الرياضية.
يشار إلى أنه تم استبعاد الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكاف الموقوف لمدة 5 سنوات، من المرشحين على رئاسة الاتحاد الإفريقي، فيما تم اعتماد ترشح السنغالي أوجستين سينجور والإيفواري جاك أنوما، والجنوب إفريقي باتريس موتسيبي والموريتاني أجمد ولد يحيى.