لماذا وإلى أين ؟

خبير عسكري: تجميد بايدن بيع أسلحة للسعودية والإمارات لا علاقة له بطلب المغرب لـ”إف-35″

مازال التوجس يراود القوى الإقليمية والدولية حول قرارات الرئيس الأمريكي الجديد، جوزيف بايدن، والتي مازالت تخفي الكثير؛ إذ قررت إدارته تعليق صفقة بيع أسلحة متطورة لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات، وعلى رأس هذه الأسلحة الطارئات المتطورة “F 35″، وهي من نفس النوع الذي كان المغرب قد تقدم بطلب لاقتنائها في وقت سابق.

هذا “التجميد المؤقت” لصفقة ضخمة من هذا النوع رغم موافقة الكونغرس عليها في وقت سابق، علقت بموجبه  الولايات المتحدة “مؤقتًا بعضًا من أكبر مبيعات الأسلحة، بما في ذلك جهود إدارة ترامب لبيع طائرات “F-35″ إلى الإمارات العربية المتحدة وقنابل ذكية إلى المملكة العربية السعودية ، وفقًا لمسؤول في وزارة الخارجية”. حسب ما أوردت وكالة “بلومبرغ” أمس الخميس.

ونقلت “بلومبرغ” عن “المسؤول نفسه، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الوزارة توقف مؤقتًا تنفيذ هذه الاتفاقيات وغيرها للسماح لإدارة بايدن الجديدة بفرصة لتحديد ما إذا كانت تلبي الأهداف الأمريكية الحالية”. واصفا الوقفة بأنها “روتينية”.  دون الإشارة إلى وقت توقيفها.

ويرافق هذا التجميد توجس من الأطراف التي تريد اقتناء “F-35″، ما يدفعنا لطرح تساؤلات عن تأثير هذا القرار على طلب المغرب للحصول على نفس الطائرات، وما إذا كان التجميد سيطال طلباته أيضا؟.

وفي هذا السياق، أوضح المحلل والخبير العسكري المغربي محمد شقير، أن “طائرات “إف-35″ مرتبطة بملف  آخر يربط الولايات المتحدة بالدولتين، ولدى تحاول إدارة بايدن إعادة فحص هذه الصفقة على أساسا المعايير التي تم اتباعها وعلى أساس مكوناتها”.

وأضاف شقير  أن “أحد أسبابا تجميد هذه الصفقة، ربما يكمن في ربط إدارة بايدن لها (الصفقة) بالملف اليمني، وذلك حسب أحد تصريحات المسؤولين الأمريكيين الحالين، بأن الموافقة على هذه الصفقة لن تزيد إلا استفحالا للوضع المأساوي في اليمن”.

“والمعروف أن إدارة بايدن”، يسترسل شقير “تحت الإمارات والسعودية على إعادة النظر في تواجدها في اليمن، وبالتالي فهذه المسألة يغلب عليها الجانب السياسي أكثر من جانب آخر، ولا علاقة لها بطلب المغرب للحصول على طائرة “إف-35”.

مشيرا إلى أن “المغرب لا علاقة له باليمن”،  مؤكدا على أنه “قدم طلبه للحصول على إف-35″ في إطار تحديث ترسانته العسكرية دون ربط المسألة بأي ملف، وحتى في تحدث مسؤولين عن هذه الصفقة فهم لا يشيرون إلى المغرب، إذ أن هناك فصلا بين كلا الملفين”.

وكانت تقارير إعلامية قد تحدث عن تقدم المغرب، في أكتوبر المنصرم، بطلب لأمريكا للحصول على طائرات “إف-35″، وهو ما اعتبرتها منابر دولية سيكون بمثابة دفعة قوية للقوة العسكرية المغربية التي ستصبح بحصولها على هذه الطائرة الأقوى إفريقيا بل وحتى أنها ستتجاوز جارتها الشمالية إسبانيا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x