2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كان مقررا أن يُنظم نشطاء مدنيون وفقة أمس الجمعة، أمام مستشفى ميدلت، للتعبير عن الغضب السائد بسبب نزيف النساء الحوامل والرضع، في الإقليم، تحديدا في منطقة إملشيل بسبب البرد القارس، إلا أن السلطات المعنية رفضت ذلك.
وقد ساد امتعاض بعد المنع الذي جاء بمبرر الوضع الوبائي الذي يرفض تشكيل التجمعات. وهو ما عبر عنه فايسبوكيون في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفع استمرار نزيف الأرواح في صفوف النساء الحوامل والرضع بإملشيل، فعاليات مدنية وحقوقية لإطلاق حملة رقمية بعنوان ” أنقذوا الحوامل والأطفال.. موت الحوامل في دواوير ايت حديدو جريمة في حق الإنسانية”، ولقيت الحملة تفاعلا كبيرا.
يشار إلى أنه في أقل من 24 ساعة، شهدت منطقة إملشيل، التابعة لإقليم ميدلت، وفاتين، الأولى هي فتاة في العشرينات من عمرها بسبب مضاعفات صحية، والأخرى سيدة حامل توفيت في طريقها إلى المستشفى.
وقالت المديرية الإقليمية للصحة بميدلت إن المركز الصحي لإملشيل، تلقى يوم الإثنين 11 يناير2021، اتصالا يفيد بوجود امرأة في حالة وضع بمنطقة اولغازي. وعلى إثر الاتصال تنقل الطاقم الصحي على وجه السرعة “في ظروف صعبة (كثرة التساقطات الثلجية) بتنسيق مع السلطات المحلية صوب منزل المعنية بالأمر ليجدها قد وضعت جنينها بطريقة تقليدية مع وجود تمزقات للرحم مع نزيف حاد”.
وأكدت أن الطاقم تدخل لإنقاذها وتم نقلها على وجه السرعة إلى المركز الصحي لتلقي العلاجات الضرورية إلا أنها فارقت الحياة قبل الوصول إليه.
وقد تم التكفل بالجنين الذي كان في حالة صعبة واستطاع الطاقم الصحي ضمان استقرار حالته الصحية.
ولفتت المندوبية الإقليمية للصحة إلى وجود دور للأمومة بكرامة املشيل وتونفيت من اجل ايواء النساء الحوامل ليضعن في ظروف آمنة كما تؤكد على ضرورة تتبع الحمل في المراكز المختصة بذلك.
وكانت المديرية نفسها كشفت أن فتاة في السابعة عشر من العمر تعاني من مرض السكري من النوع الأول (داء السكري المعتمد على الأنسولين)، ولجت المركز الصحي بإملشيل في حالة احتضار متمثلة في غيبوبة طويلة الأمد مع هبوط حاد في نسبة السكر في الدم وهبوط حاد في الدورة الدموية.
وأكدت أن الفريق الصحي المكون من طبيبة المداومة وممرض المداومة تدخلا بشكل عاجل لتقديم الاسعافات الضرورية اللازمة وانعاش الفقيدة بكل الوسائل المتاحة دون جدوى، لتفارق المرحومة الحياة بعد فترة قصيرة من ولوجها المركز نتيجة المضاعفات الناتجة عن الهبوط الحاد في الدورة الدموية.
لا حول ولا قوة الا بالله, اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها