2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مازالت قضية الكاتب المغربي إبراهيم إكيدر المعتقل لدى السلطات السعودية على خلفية تهمة “التخابر مع إسرائيل” تشهد تطورات متسارعة، إذ تتم متابعته حاليا بتهمة جديدة، وذلك بعدما لم يتمكن القضاء السعودي من إثبات لائحة التهم الموجهة إليه.
وأكدت عائلة إكيدر في تصريح لـ”آشكاين”، أن القضاء السعودي أسقط جميع التهم التي وجهت لابنهم إبراهيم وعلى رأسها التخابر مع إسرائيل، وتتم متابعته الآن بتهمة إثارة الرأي العام، وهي التهمة التي لم تكن مدرجة في لائحة التهم السابقة والتي اعتبرتها العائلة “كيدية”.
وأوضح محمد إكيدر والد الكاتب المغربي، أن “الهدف من هذا التهمة الأخيرة هو عدم تعويض ابنه عن المدة التي قضاها في الاعتقال الاحتياطي دون تهمة أو متابعة حقيقية، كما أن صاحب الشركة الذي قدم بلاغا كيديا ضد الكاتب المغربي هو من يحاول إلصاق هذه التهمة به لأنه يخشى من المتابعة بعد خروج إبراهيم إكيدر من المعتقل”.
ولفت إكيدر الأب إلى أن “صاحب الشركة كان على صداقة مع ابنه طيلة سنة ونصف إلا أنه لم يبلغ عنه طيلة هذه المدة إلا بعد أن تسلم المشروع الذي تكلف به إبراهيم إكيدر، وذلك بغية التملص من أداء مستحقات إنجازه البالغة 20 ألف دولار(100 ألف ريال سعودي)”.
ونبه والد الكاتب المغربي المحتجز في مركز استقبال الشيخ بالرياض، إلى أن “مالك الشركة الذي بلغ عنه يهدد ابنه بالقتل، عبر مكالمات مع صديقه بالسعودية، يخبره أنه لن يسمح بعوده للمدينة وإن كلفه ذلك قتله، خاصة بعدما لم يتمكن من إثبات أي تهمة من التهم الملفقة له”.
وكان محمد إكيدر والد الكاتب المغربي المعتقل لدى السلطات السعودية، أكد، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، على أن “السلطات السعودية أقدمت على تحويل ابنه ليعرض على الشيخ، المكلف بالشؤون القضائية بالرياض، يوم 12 يناير المنصرم، وذلك بعد 49 يوما من الاعتقال الاحتياطي منذ 24 من نونبر المنصرم”؛ مشيرا إلى أن “السلطات السعودية لم تستطع إثبات كل التهم الكيدية الموجه إليه”.
وتخوف إكيدر الأب، في التصريح نفسه، من “أن تتم محاكمة ابنه دون توكيل محامي”، متسائلا عن “دور السفارة المغربية في الرياض، والتي أرسلت ممثلا عنها يوم الإثنين المنصرم، 4 يناير 2021، حيث شعر ابنه بعدم اهتمام من قبلهم، إذ في هذه الزيارة الثانية سألوه عن ملفه من جديد رغم أنهم اطلعوا عليه في تدخلهم السابق بعدما أثارت آشكاين الملف“.
وجددت عائلة الكاتب المغربي إبراهيم إكيدر، على لسان والده مطالبها للسفارة المغربية بالرياض “للوقوف بجانب ابنه ومساعدته لأخذ براءته من التهم الكيدية الموجهة إليه، بناء على تلفيق من أحد أصدقائه السابقين في السعودية”.
وكانت السفارة المغربية بالرياض قد دخلت، في 7 دجنبر المنصرم، على خط احتجاز الكاتب المغربي من قبل السلطات السعودية بالرياض، وأخذوا معلوماته على أن يدرسوا ملفه القانوني، إلا أنهم لم يتواصلو معه منذ ذلك الحين. حسب ما أكدته العائلة.