وكالة دولية: الصداقة المغربية الإماراتية الإسرائيلية أضعفت الجزائر

اعتبرت وكالة إيفي أن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية أحدثت زلزالا جيوسياسي في شمال إفريقيا، وأنه فرض ضغطا كبيرا على تونس والجزائر وموريتانيا، مبرزة أن الأخيرة هي الأقرب لتطبيع علاقتها قريبا مع إسرائيل.

وترى أن أبوظبي لاعب أساسي في هذه التغييرات التي تشهدها المنطقة المغاربية، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تغيرمن هذه الاستراتيجية، على اعتبار أنها تريد تقليص النفوذ الروسي في ليبيا، إلى جانب الوقوف في وجه محاولات التوسع العسكري التركي في البحر الأبيض المتوسط.

وأوردت الوكالة قراءة الباحث السياسي جليل حرشاوي، الذي أشار إلى أنه “لا توجد توقعات حقيقية لعكس ما فعلته الإدارة الأمريكية السابقة”، سواء في ما يتعلق بالاتفاق المغربي الإسرائيلي أو الوضع الحالي في ليبيا.

ويرى الباحث نفسه أن تونس غارقة في أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، وهو ما يجعلها عرضة لإغراءات إماراتية إسرائيلية، رغم وجود رئيس البرلمان وزعيم حزب “النهضة” الإسلامي المحافظ رشيد الغنوشي، الذي قال إنه يحظى بدعم مالي وسياسي من قطر.

ولفت المصدر ذاته إلى حديث تقارير إعلامية دولية عن وجود تهديدات إسرائيلية بفرض عقوبات على تونس إذا لم تعوض الدولة العبرية على أموال اليهود الذين غادروها، في حال لم تُطبع معها تونس علاقاتها.

وفي ما يتعلق بالجزائر، فشددت وكالة إيفي على أنها منغمسة في أزماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتمر بأخطر أزمة في تاريخها الحديث.

وأبرزت أن الجزائر تعرضت لزلزال قوي، وفي حال انضمام موريتانيا إلى ركب المطبعين فإن هذا “سيغير التوازن في شمال إفريقيا المنطقة الحساسة، فيما ستحاصر الجزائر الضعيفة وستكون العواقب غير متوقعة”، تختم الوكالة تقريرها.